اعتلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سدة الحكم في المملكة العربية السعودية عام 2017 عبر انقلاب مكتمل الأركان على ابن عمه الأمير محمد بن نايف ومن ثم قام بالقبض عليه والتنكيل به.

قام ابن الملك المدلل بفرض قبضة أمنية صارمة على المملكة وارتكب الجرائم والمذابح بحق معارضيه وعلى رأسها اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول وتقطيع جثته بطريقة بشعة ما يدل على عقلية ولي العهد الوحشية.

يضاف إلى ذلك تنكيله بالمعارضين والانتقام كل من ينتقد سياساته فقام بحبس الصحفيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والدعاة وأساتذة الجامعات في المملكة العربية السعودية.

مؤخراً تعددت التقارير الغربية التي تناولت أسلوب محمد بن سلمان في الحكم والتي استنتجت إصابة ولي العهد السعودي بجنون العظمة وهو ما يضع السعودية في خطر ويهدد حاضرها ومستقبلها.

 

جنون العظمة

أكدت تقارير غربية أن ولي العهد السعودي يعاني من صدمات عصبية ونفسية منذ صغره حيث أنه كان طفلاً منبوذاً في عائلته وهذا ما خلف شخصيته العدوانية تلك والتي انتقلت إلى أسلوب عام يتبعه في حكمه.

ما أكد ذلك هو الطريقة الوحشية التي أمر بها تجاه الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي انتقده في بعض الملفات ووافقه في بعض وعلى الرغم من ذلك فهو يرى النقد عدوانية ويشعر دائماً بعداوة الآخرين تجاهه وهو ما يدفعه للقتل والعنف.

علاوة على ذلك فإن لقاءات ولي العهد مع الإعلام تظهر مدى إصابته بجنون العظمة حيث أنه يرى في نفسه الحاكم الذي لا يخطئ الذي يعرف في السياسة والاقتصاد والإدارة والدين وجميع مناحي الحياة ولديه نرجسية لا تخفى على كل من يتحدث إليه.

 

يعيش الوهم

لقاءات ولي العهد السعودي ليست الوحيدة التي تدل على إصابته بجنون العظمة ولكن قراراته المريبة أيضًا حيث أنه أعلن عن مشروع نيوم الذي تقدر قيمته بـ 600 مليار دولار وهو رقم خيالي لمشروع بني في الصحراء.

إضافة لذلك فهو أمر بأن يبنى له مشروع على طريقة أهرامات مصر وقالها للمهندسين الأجانب الذي استجلبهم بملايين الدولارات أريد أن أبني أهرامات الخاصة.

كما قام ولي العهد بتدشين مشروع يشبه “الكعبة المشرفة” علاوة عن مشاريع أفلام الخيال العلمي التي يهدر فيها ولي العهد وقته وكذلك ألعاب الفيديو والاستثمار في التفاهات التي تتبخر فيها أموال المملكة.

الخلاصة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعيش الوهم في مشاريعه وذلك جراء إصابته بجنون العظمة وهذا ما يهدد حاضر المملكة العربية السعودية ومستقبلها بعدما استأثر بالحكم لنفسه وبات الآمر الناهي فيها.