أدانت 16 رابطة علمائية، على رأسهم رابطة علماء المسلمين، الأحكام الجائرة التي أصدرتها محاكم سعودية مؤخرًا ضد علماء ودعاة سعوديين، داعية للإفراج عنهم فورًا.

وفي بيان لهم، أكدت الروابط أنها تابعت ببالغ الآسى والحزن صدور تلك الأحكام على ثلة من خيرة علماء ودعاة الجزيرة العربية، وتغليظ تلك الأحكام مرة أخرى، مشيرة إلى الأحكام ضد العلماء ناصر العمر، وعبد الرحمن المحمود، وعصام العويد، وإبراهيم الدويش.

وأوضحت الروابط أن تلك الأحكام لم تبن على أي من قواعد العدالة الإلهية المشروعة، ولا القوانين البشرية الموضوعة، بل مبناها على محض التخرص والظنون، وأهواء وبغضاء مخلوطة برهق غير مسؤول في القضاء.

ونوه البيان على أن تغليظ الأحكام هي رسالة “استئصالية” فيها إرهاصات تمهيدية لإصدار أحكام أشد بالإعدام بلا دفاع ولا محامين ضد بعض العلماء والدعاة المعتقلين.

وطالبت الروابط بالإفراج الفوري وغير المشروط على جميع العلماء الأجلاء والمظلومين كافة الذين لم تثبت ضدهم تهم وفق محاكمات منصفة وعادلة.

كما شدد البيان على أن تسييس أحكام القضاء فوق أنه يقضي على احترامه وهيبته؛ فإنه يسيء إلى منظومة الحكم: ويهدد سلم المجتمعات واستقرارها.

وأضاف أن تغييب العلماء عن ساحات المجتمعات المسلمة بالسجن والاعتقال الظالم، ومنعهم من نشر العلم الشرعي ومن الدعوة التي أمرهم الله بها، ما هو إلا إسلام الأمّة إلى أعدائها وتخلية الساحة لشذَاذٍ الأمَم وأكابر المجرمين؛ بما يؤذن بخراب اجتماعيّ عظيم وانتشار أسباب الفتنة والتفرّق والاحتراب الداخلي وتوسيع لدوائر الإلحاد والأفكار الشاذة المناقضة لنصوص الوحيين.

ووجهت الروابط في ختام بيانها رسالة إلى الملوك والأمراء والرؤساء في العالم العربي والإسلامي بالتدخل للإفراج عن هؤلاء العلماء والدعاة الذين انتفع بهم المسلمون في العالم بأسره، ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الهيئات العدلية في العالم لاستنكار هذه الأحكام الظالمة؛ والسعي في إطلاق سراح هؤلاء المظلومين حماية لحقوق الإنسان التي أكدتها المواثيق الدولية كافة.

وقع على البيان كل من (رابطة علماء المسلمين، هيئة علماء ليبيا، منتدى العلماء، مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي بغزة، دار الإفتاء الليبية، الاتحاد السوداني للعلماء، ملتقى‏ دعاة فلسطين، هينة علماء فلسطين، اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا، مركز تكوين العلماء بموريتانيا، رابطة علماء المغرب العربي، رابطة علماء فلسطين، مؤسسة المرتضى لدراسات الدعوة الإسلامية بإيران، الهينة‏ المغربية لنصرة قضايا الأمة، رابطة علماء أهل السنة، ملتقى العلماء).