MBS metoo

3 أعوام على اغتيال خاشقجي.. إفلات من العقاب وغياب للعدالة

تحل اليوم السبت، الذكرى الثالثة لعملية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، مع استمرار إفلات المسؤولين عنها من العقاب، بإلغاء أحكام إعدام ضد بعضهم، وتخفيف أحكام أخرى بالسجن، والبراءة لآخرين، وعدم محاسبة من أصدروا الأوامر بشأنها.

واغتيل خاشقجي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعد دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملات شخصية.

ففي مساء ذلك اليوم، دخل على أجندة “عربي21” الحدث غير المتوقع، الذي اكتسب أهميته من زاوية الحريات الصحفية، عند حصول الصحيفة على خبر من مصدر خاص يفيد باختفاء الصحفي السعودي بعد دخوله لقنصلية بلاده في إسطنبول، حيث مضت ساعات عدة دون أن يخرج أو يظهر له أي أثر.

ومرت قضيته بـ14 محطة بارزة، أحدثها تقرير للاستخبارات الأمريكية، في تأكيد لقوة حضور القضية التي لا يزال جثمان صاحبها غائبا.

وهزت الجريمة الرأي العام العالمي، ولا تزال أصداؤها مستمرة، وحالت دون أن يُغلق الملف بأحكام قضائية سعودية نهائية في 2020، كانت محل انتقاد.

ونفذت منظمات حقوقية وقفة احتجاجية أمام سفارة الرياض في العاصمة الأمريكية واشنطن، الجمعة، في الذكرى الثالثة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، للتنديد بالجريمة والمطالبة بالعدالة.

وجاءت الوقفة ضمن فعالية أقامها عدد من المنظمات الحقوقية بينها “العفو الدولية”، ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “داون” (مقرها واشنطن)، وبدعوة ومشاركة من التركية خديجة جنكيز، خطيبة المغدور قبل مقتله.

وقالت جنكيز، في تغريدة: “بعد 3 سنوات من القتل الوحشي لجمال خاشقجي، نحن الآن هنا أمام السفارة السعودية في واشنطن، نواصل السعي لتحقيق العدالة من أجله”.

ونشرت صورة لها من أمام السفارة وهي تحمل نسخة من صحيفة “واشنطن بوست” صدرت اليوم، وفي آخر صفحاتها صورة لخاشقجي، مكتوب تحتها “أين الجثة؟”.

وتعليقا على الصورة، كتبت جنكيز: “صورة خاشقجي تزين آخر صفحة من واشنطن بوست، ونحن هنا أمام السفارة السعودية للتذكير بهذه الجريمة البشعة”.

كما نشر عبد الله، نجل الداعية السعودي سلمان العودة، عبر تويتر، صورة له بين المتظاهرين الذين يحملون لافتة كتب عليها “العدالة من أجل جمال”.

وقال: “من أمام السفارة السعودية في واشنطن، هذه مظاهرة خرجت بعد 3 سنوات من مقتل خاشقجي، وأحمل في يدي الصفحة الأخيرة من واشنطن بوست، وفيها صورة الصحفي المغدور جمال خاشقجي رحمه الله”.

من جهته، طالب “المعهد الدولي للصحافة”، الجمعة، بتحقيق العدالة في قضية الصحفي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، الذي كان يعمل بصحيفة “واشنطن بوست”.

وانتقد المعهد ومقره في العاصمة النمساوية فيينا في بيان “عدم معاقبة المسؤولين عن قتل خاشقجي حتى الآن”، في القضية التي هزت الرأي العام الدولي.

وطالب بتحميل الرياض المسؤولية الكاملة عن مقتل الصحفي السعودي، بحسب البيان ذاته.

وشدد البيان على عدم وجود أي تطور ملموس في مجريات التحقيق التي أعقبت الواقعة، بغرض الكشف عن الجناة والمسببين الرئيسيين.

وقال نائب مدير المعهد سكوت جريفين؛ إن “ثلاث سنوات مرت منذ مقتل خاشقجي بطريقة مروّعة بأمر من الإدارة السعودية”.

وأضاف: “لم تدفع السعودية أي ثمن ملموس لقتلها خاشقجي؛ كونها أحد الحلفاء القدامى للغرب”.

وتابع: “ندين بشدة إفلات الرياض من العقاب، وسنبذل كل ما في وسعنا لكي تتحقق العدالة”.

وتحتل السعودية المرتبة الـ172 بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” عام 2019.

Exit mobile version