كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الإثنين، أن السعودية تعيد إحياء الجهود الرامية لإعادة المعارضين إلى البلاد، وذلك في مسعى للحد من الأضرار التي قد تلحق بها من معارضي الخارج.

وأوضحت الصحيفة أن الرياض تعمل على إغراء منتقديها في الخارج بالعودة إلى المملكة، وتلجأ لتحقيق ذلك إلى تقديم ضمانات بشأن سلامتهم وتأكيد عدم تعرضهم للمساءلة لاحقاً، وفقًا لما ترجمه موقع “الجزيرة.نت”.

وأرجعت الصحيفة تلك الخطوة من قبل النظام السعودي؛ بعد حادثة مقتل “خاشقجي” كمحاولة لمنع سعوديين آخرين ممَّن يعيشون بالخارج من التعبير عن مخاوفهم تجاه ولي العهد محمد بن سلمان وطريقة إدارته للبلاد.

وذكرت الصحيفة أن دراسة جديدة أجرتها المملكة أكدت أن عدد طالبي اللجوء السياسي السعوديين سيصل إلى خمسين ألف شخص بحلول 2030.

ونصحت الدراسة، وفقاً للصحيفة، سلطات الرياض بتبني سياسة أقل تشدداً مع المعارضين من خلال منحهم إغراءات لضمان عودتهم إلى البلاد.

يشار إلى أن بيانات وكالة اللاجئين الأممية ذكرت أن 815 سعودياً على الأقل تقدموا بطلب للجوء عام 2017، مقارنة بـ 195 عام 2012. وتعد المملكة المتحدة وكندا وألمانيا من بين الوجهات الرئيسية لطالبي اللجوء السعوديين.