استقبل المقدسيون وفداً لصحفيين عرب بينهم سعوديون وعراقيون خلال زيارته القدس المحتلة بالشتائم والإهانات وإلقاء الأحجار عليهم، رافضين وجودهم للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب مقطع مصور متداول، فإن المقدسيين المرابطين في الأقصى الشريف رشقوا الناشط الإعلامي السعودي محمد سعود المشارك في زيارة لوفد إعلامي عربي إلى إسرائيل، وهو يُطرَد من البلدة القديمة للقدس المحتلة ومن داخل الحرم المقدسي الشريف.

وتظهر مقاطع الفيديو تعرّض سعود -وهو طالب في كلية القانون بالعاصمة السعودية- للإهانة والسب من لدن عدد من المقدسيين بسبب مشاركته في زيارة تطبيعية لإسرائيل التي تحتل المدينة المقدسة وتضيق على أهلها.

وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها إعلامي سعودي المسجد الأقصى برعاية سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

ووصل الناشط السعودي ضمن وفد يضم ستة إعلاميين من دول عربية بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية. وتضمن برنامج الوفد زيارة متحف تخليد ذكرى المحرقة (الهولوكوست)، والكنيست الإسرائيلي، وأماكن مقدسة في القدس المحتلة. كما سيعقد اجتماعات مع أعضاء في الكنيست وعدد من الدبلوماسيين.

وقد نددت نقابتا الصحفيين الفلسطينية والعراقية بالزيارة، وتوعدت الأخيرة بمعاقبة الصحفيين العراقيين الذين يزورون إسرائيل.

يشار إلى أنه، يوم الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية قيام وفد من الإعلاميين والمدونين العرب بزيارة إلى “إسرائيل”، تلبية لدعوة من وزارة الخارجية.

وبحسب الوزارة؛ فإن الزيارة تهدف إلى إطلاع أعضاء الوفد الإعلامي، الذين لا تقيم “إسرائيل” علاقات دبلوماسية مع دولهم، على المواقف الإسرائيلية بخصوص مختلف القضايا السياسية والجيوسياسية، وأيضاً منحهم نظرة مباشرة على المجتمع الإسرائيلي بكلّ تنوعه.