ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الجمعة، أن شركة يديرها صديق مقرب من بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، تقدم مواد دعائية لعملاء من بينهم حكومة السعودية على أنها أخبار في “فيسبوك”.

وأوضح التقرير؛ الذي جاء بعنوان “حليف رئيس الوزراء يدير شبكة للتضليل على فيسبوك”، أن “شركة (سي تي إف بارتنرز) للدعاية والعلاقات العامة، التي يديرها سير لينتون كروسبي، الحليف المقرب لرئيس الوزراء البريطاني، أنشئت شبكة للتضليل تقدم موادَّ للدعاية على أنها أخبار حقيقية على فيسبوك”.

وأضاف التقرير أن “تحقيقاً موسعاً أجرته الصحيفة، وتضمن لقاءات مع موظفين حاليين وسابقين في الشركة، ودراسة مستفيضة لاستراتيجياتها، كشف أنها تقدم تضليلاً احترافياً على الإنترنت، وأنها قبلت عملاء مثيرين للجدل، كما أن بعض موظفاتها تعرضن للتنمر المعادي للمرأة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الشركة حصلت على مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية من الحكومة السعودية لتلميع صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تورط لاحقاً في مقتل الصحفي جمال خاشقجي”.

وكانت إدارة موقع التواصل الأشهر عالميًا “فيسبوك”، أعلنت الخميس، عن غلقها عدة صفحات ومجموعات وحسابات تتبع للسعودية ومصر والإمارات بسبب تورطها في تضليل الجمهور على “فيسبوك” و”إنستغرام”، واستهدافها في أكثر من مناسبة أكثر من دولة في المنطقة.

وبحسب بيان لإدارة فيسبوك، فإن الموقع أغلق 259 حساباً و102 صفحة وخمس مجموعات وأربعة أحداث، كما أغلقنا 17 حساباً على (إنستغرام)، وكلها انخرطت في سلوك ضار ومنسق نشأ في الإمارات ومصر وركزت على عدد من البلدان، وخاصة في الشرق الأوسط، وبعضها في شمال وشرق أفريقيا، بما فيها قطر وتركيا وليبيا والسودان وجزر القمر ولبنان وسورية والأردن والمغرب.

ويستخدم النظام السعودي أسلوب التحايل والتلفيق ضد خصومه، كما استخدم شركات دعاية وعلاقات عامة كبرى عالميًا لتلميع صورته في العالم، وتحديدًا بعد حادثة مقتل “خاشقجي”.