نعى الباحث والأكاديمي السعودي المعارض سعيد بن ناصر الغامدي، طفلته التي تُوفيت دون أن يتمكن من رؤيتها؛ لكونه مطلوباً للسلطات السعودية، ويقيم خارج بلاده.

وقال الغامدي في تغريدة على منصة “تويتر”، السبت: “توفيت طفلتي (شهرة) ولم يُكتب لي أن أراها عياناً أو أقبّلها وأضمّها”.

وأضاف: “رحمها الله، فقد طاردني الظالم بغياً وعَدواً؛ وحرمني من رؤية أطفالي وأهلي بطشاً وجوراً”.

والغامدي معتقل سابق يقيم خارج المملكة، مُنعت عائلته من السفر إلى خارج البلاد، ومورست بحقها تجاوزات إنسانية.

وفي عيد الفطر الماضي، عبَّرت ابنته لبنى، البالغة من العمر 6 سنوات، عن اشتياقها إلى والدها؛ وهو ما أثار تفاعلاً كبيراً معها.

وقالت لبنى، في فيديو نُشر على حساب والدها بموقع “تويتر”: “متى نشوفك يا بابا؟ وليش منعونا نسافر عندك؟ ويش سوّينا؟ لما رجّعونا من المطار جلست أبكي، وأنا وأبان ورفيف نبغى أنت اللي تعيّدنا، وترانا دائماً ندعي لك”.

وكان حساب “معتقلي الرأي” المتخصص بنقل أخبار المعتقلين في المملكة، كشف عن فصل السلطات السعودية أبناء الداعية من وظائفهم.

وقال الحساب في تغريدات على “تويتر”، في يونيو الماضي: إن “السلطات السعودية تجدد ممارستها القمعية بحق الأكاديمي الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، وتقوم بطي قيد أبنائه تعسفياً من وظائفهم وتقطع رواتبهم”.

وأضاف في تغريدة أخرى: “طي قيد أبناء الغامدي من وظائفهم جاء بعد أشهر من منع السلطات أطفاله الصغار تعسفياً من السفر لزيارته (حيث إنه مقيم خارج المملكة)، وبعد أن قامت أيضاً بقطع راتبه التقاعدي؛ إمعاناً منها في الانتهاكات وقمع الحريات”.