كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير لها الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المهاجرين الإثيوبيون في السعودية.

وأكدت الصحيفة تعرض الإثيوبيين للضرب والرصاص في وقت زادت حملات الترحيل بحقهم من المملكة، مشيرة إلى أنه تم ترحيل مئات الآلاف من الإثيوبيين في عملية فوضوية عامي 2013 و2014 إلا أن الأعداد أعلى هذه المرة، ولكن لا أحد ينتبه.

وروى التقرير كيف قامت الشرطة السعودية عندما اعتقلت إثيوبي، يدعى “طيب محمد”، على الحدود الجنوبية وهو يحاول عبور الحدود من اليمن بعد رحلة 5 أيام في الأدغال، بوضع كل ما يملكه على الأرض وحرقه.

وقال “محمد” في مقابلة معه بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: “لقد طلبوا مني خلع ملابسي وأخذوا مني كل شيء، هاتفي وملابسي ونقودي وأشعلوا فيها النيران أمامي”.

ونقلت الصحيفة عن “آدم كوغل”، الباحث في منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوله: “نظم السعوديون آلة الترحيل الآن”، مضيفًا أن هناك 10 مراكز احتجاز، بما في ذلك سجون، يتم استخدامها لاحتجاز المهاجرين داخل السعودية، لكن العدد الحقيقي لها غير واضح.

في الوقت الذي أكدت فيه الصحيفة أن قلة من هؤلاء الأشخاص الذين عادوا لأديس آبابا، في وضع صحي بائس، حيث ماتوا بعد فترة قصيرة بعد وصولهم مطار أديس أبابا، فيما وصل بعضهم وعليهم آثار طلقات رصاص لم يتم علاجها.

من جهتها؛ نفت وزارة الإعلام السعودية صحة هذه المعلومات، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله: “لا يتم ترحيل أي مريض إلا بعد معالجته وتعافيه ولا يتم ترحيل أي مذنب بالقوة”، مضيفًا: “كل الترتيبات المتعلقة بالحالات المرضية والعناية بالأطفال والمذنبين من خلال التنسيق مع بعثاتهم الدبلوماسية التابعة لدولهم”.

وتتمثل الانتهاكات بحق المهاجرين في تقييد المحتجزين مع بعضهم البعض، والاعتقال في زنازين الحمامات التي تعج بالوساخات، وإجبار المعتقلين على الجلوس على البراز والتبول، وكان الطعام يرمى من نوافذ الزنازين، حيث يتقاتل السجناء للحصول على الفتات.

وأضافوا أنه تم منع المسلمين من الصلاة، وتمزيق الصلبان التي يرتديها السجناء المسيحيون، إلى جانب عدم توفر المياه الصحية أو النظافة.