تسبب التعديل الأخير لمناهج تعليمية بالمملكة في نشوب أزمة جديدة بين السعودية وتركيا، بسبب وصف تلك المناهج “الخلافة العثمانية” بـ”الدولة العثمانية الغازية”.

وتضمنت المناهج المعدلة شرح لكيفية تعرض الدولة السعودية بمراحلها الثلاث، لهجمات الدولة العثمانية الغازية على حد وصفها، وما سببته من مذابح وخسائر، مشيدة بمقاومة السكان المحليين لتلك الهجمات.

وتداول ناشطون سعوديون صور من المناهج المعدلة، واختلفوا بين مؤيد ومعارض لها، فمنهم من يرى أن الدولة العثمانية كانت دولة خلافة لها أفضال وفتوحات لا تنسى، ومنهم من يرى التعديلات الجديدة وضعت كل شيء في نصابه وتلائم المملكة في ثوبها الجديد.

وتظهر الصور المتداولة على موقع “تويتر” أجزاء من المناهج المعدلة والتي تصف الدولة العثمانية بـ”الغازية” بقيادة مصطفى بك في معركة تربة مع الدولة السعودية الأولى.

وبحسب “المناهج المعدلة” فإن من نتائج تلك المعركة خسارة العثمانيين لمئات الجنود وفرار البقية تاركين خلفهم أسلحتهم ومدافعهم، بعد أن انهزموا أمام “قوات الأبطال السعوديين”.

ومن جانبه، أشاد الأمير سطام بن خالد آل سعود بالمناهج الجديدة وقال عبر صفحته الرسمية على موقع “تويتر”: “المناهج الجديدة تضع الأمور في نصابها الصحيح بالحديث عن تاريخنا وكشف الوجه الحقيقي للدولة العثمانية المغولية التي كانت توصف بأنها خلافة مع أنها حاربت أجدادنا والدعوة فهذا الأمر يفرح كل مواطن ونشكر وزارة التعليم والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم على هذا العمل”.

وتشهد العلاقات بين السعودية – وتركيا توتر عقب موقف تركيا الرسمي من قضية “خاشقجي”، ورغبتها في ربط القضية بولي العهد السعودي “ابن سلمان”.