نشرت فتاة سعودية تعيش بكندا، مقطعا مصورا يوضح حجم الانتهاك العنيف الذي مورس ضد أخيها الذي يعاني من مرض في القلب وإعاقة في اليد، من قبل السلطات السعودية.

وبحسب المقطع المصور المتداول، فإن “إيصال الخديدي” وهي لاجئة في كندا، أكدت أنها فتحت هذا الحساب على “تويتر” لكي تتكلم حول قضية شقيقها المعتقل عبدالله الخديدي، مطالبة النظام السعودي بالإفراج عنه.

وحول تفاصيل اعتقال أخيها، قالت “إيصال”: “بعد رجوع أخي للسعودية تم اعتقاله من قبل النظام كأنه إرهابي. قوات كبيرة بأسلحة اقتحموا البيت. فجعوا أمي. استولوا على كل شيء من أجهزة كمبيوتر وتليفونات”.

وأكدت “إيصال” أنهم هددوا شقيقها الأوسط بأن يدلهم عن شقيقه الأكبر وإلا يعتقلونه بدلاً عنه، متابعة أنه “منذ عام لا نعرف عنه أي شيء”.

ولفتت الفتاة إلى أن أخاها مريض بالقلب ولديه إعاقة فى إحدى يديه، وهو مهندس كهرباء كان يتمنى الحصول على الوظيفة لكن الواسطة والمحسوبية حرمته منها.

ووجهت رسالة لولي العهد محمد بن سلمان عبر المقطع المصور، قالت له فيها “إذا انت يا محمد بن سلمان ما بتعرف اللي قاعد يصير من تحتك في السجون أتمنى إنك تعرف اللى قاعد يصير”.

من ناحيته، علق الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان آل سعود، على ذلك المقطع بقوله: “عندما تتحول السلطة التنفيذية إلى الدولة بكاملها؛ تصبح سلطة قمعية إرهابية مجرمة، تكبت المواهب الوطنية المستحقة، وتُلمع مرتزقة المجتمع التافهين؛ ليصبح المجتمع معاقاً مختلاً نفسياً، يسود فيه الإرهاب والإرهاب المضاد، ونغرق في مسلسل الدماء”.

وكانت جهات حقوقية قد وجهت انتقادات حادة للسلطات السعودية بعد أن شنت حملات اعتقال واسعة ضد علماء ودعاة وأكاديمين وناشطين، أبدوا انتقادات لسياسة “ابن سلمان”.