قبل 8 أيام من استهداف المنشآت النفطية التابعة لشركة “أرامكو” بمحافظة بقيق وهجرة خُرَيص شرقي السعودية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، بثت قناة Warthog Defense المهتمة بأحدث الأخبار في مجال الدفاع العسكري تقريرا حول فشل أنظمة باتريوت في السعودية وأثناء حرب الخليج وغزو العراق.

وبعد قرابة أسبوعين من الاستهداف وتحديدا في 26 سبتمبر/أيلول، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال 200 جندي إلى السعودية، بالإضافة إلى نشر صواريخ باتريوت في المملكة، بهدف تعزيز الدفاع الجوي في المملكة.

وأثار هذا الأمر عدة تساؤلات حول أسباب إصرار أمريكا على توريد الأسلحة الفاشلة إلى السعودية؟ ودوافع المملكة للقبول بأسلحة أمريكية مشكوك في كفائتها على أراضيها؟ وهل ستلجأ للبحث عن منظومة دفاع بديلة وأكثر فاعلية؟ أو تستجيب إلى مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشراء منظومة الدفاع الروسية أس-300 التي اشترتها إيران أو أس 400 التي اشترتها تركيا؟

 

قدرات باتريوت

“باتريوت” عبارة عن نظام صاروخي أرض جو مصمم كنظام حماية من الصواريخ المهاجمة مثل صواريخ كروز والطائرات أيضا بإصابتها وتفجيرها في الهواء قبل بلوغها أهدافها، وهي صواريخ موجهة بتقنية عالية تعتمد فيها على نظام رادار أرضي خاص بها ليكشف الهدف ويتتبعه.

ويقوم الرادار بمسح دائرة قطرها 80 كلم، وعلى هذه المسافة لا يكون الصاروخ المهاجم مرئيا بالعين المجردة، فبإمكان النظام الأوتوماتيكي أن يطلق صاروخا مضادا تجاه الصاروخ المعتدي ويفجره قبل أن يصل هدفه.

النوع الثاني من “باتريوت باك -3” مزود بمستقبل رادار وكمبيوتر للتحكم في توجيه باتريوت تجاه الهدف وهنا على باتريوت أن يصطدم مباشرة بالهدف من خلال قيام رادار الصاروخ باستقبال المعلومات من رادار المنصة وعليه يتحكم كمبيوتر الصاروخ بأجنحة التوجيه ليصل صاروخ باتريوت إلى الهدف ويصطدم به.

وتعتمد قوات الدفاع الجوي السعودية الملكية بشكل كبير على صواريخ “باتريوت باك -2″، وهو نظام تم تطويره في أواخر الثمانينيات، وتعمل هذه الصواريخ على “تجزئة الانفجار” وهي تقنية تعتمد على تدمير الصواريخ القادمة، ونشرها فوق منطقة، لتبدو كأنّها مثل قذيفة تنطلق من بندقية -بحسب قول محللين عسكرين لوكالة “أسوشييتد برس”-.

كما أن المملكة لديها أيضا صواريخ “باتريوت باك -3″، مصممة لضرب الصواريخ القادمة مباشرة، وقد أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببيع تلك الصواريخ التي قُدرت مبيعاتها، في عام 2015، بمبلغ 5.4 مليارات دولار.

وجاء تعاقد السعودية مع أمريكا على شراء الباتريوت بعد سبعة أشهر من دخولها في حرب اليمن، حيث وقعت اتفاقا مع الحكومة الأمريكية لشراء 320 صاروخا إضافيا من طراز باتريوت باك-3 التي تصنعها لوكهيد.

 

عجز تاريخي

الحديث عن مدى فاعلية الأداء الحربي لصواريخ باتريوت مسار جدل منذ حرب العراق الأولى 2003، حيث تحدث مراقبون عن فشلها في التصدي للصواريخ العراقية.

ورأت حينها فيكتوريا سيمسون من مركز معلومات الدفاع في واشنطن، أن سجل أداء باتريوت خلال الحرب كشف عن أوجه قصور بما في ذلك حوادث النيران الصديقة المأساوية.

وخضع أداؤها للتقييم بالنظر إلى إنفاق أكثر من ثلاثة مليارات دولار على تطويرها منذ حرب الخليج الثانية عام 1991 عندما قيل إن النظام الذي روج له كثيرا كان فعالا بنسبة 40% فقط في مواجهة صواريخ سكود العراقية.

وتأكد خلال حرب اليمن التي يخوضها التحالف السعودي الإماراتي منذ مارس/آذار 2015، النتيجة ذاتها التي وصل إليها الخبراء منذ 16 عاما، حيث يتتابع فشل صواريخ باتريوت في التصدي لاستهداف جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران للعمق السعودي.

وقد رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في يونيو/حزيران الماضي، أن هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة كشفت نقاط ضعف في الدفاعات الجوية لدى السعودية التي تعتمد نظام باتريوت الأمريكي، وتعد ثالث أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق العسكري.

ونقلت عن مسؤول سعودي -رفض الكشف عن اسمه- قوله: إن الأحداث الأخيرة أظهرت أن البلاد مكشوفة من حيث نظام الدفاع الصاروخي.

 

فشل 2017

وأفاد الإعلام الحربي التابع للحوثي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بإطلاق صاروخ بركان H2 الباليستي بعيد المدى على مطار الملك خالد الدولي بالرياض، فيما أعلنت السعودية تمكنها من إسقاطه، وروج حينها لنجاح الدفاعات الجوية السعودية في اعتراض الصاروخ وتدميره بفضل توجيه صواريخ باتريوت لاعتراضه.

لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت في ديسمبر/كانون الأول 2017، أي بعد شهر من الاستهداف، إن الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو بينت أن الصاروخ تجاوز الدفاعات الجوية وانفجر قرب مطار الرياض.

ونقلت عن خبراء أمريكيين تشكيكهم في فعّالية منظومة الدفاع الجوي الصاروخي “باتريوت”، ونبه أحدهم إلى أن “الحكومات تكذب بشأن فاعلية هذه المنظومة، وأن ذلك الاستهداف يحمل انعكاسات عسكرية كبيرة على الدفاع الأمريكي أكثر من السعودي”.

ومضت إلى القول: “منذ بداية ضرب الحوثيين بصواريخ باليستية في الحرب ضد السعودية، تقوم الأخيرة بإصرار حديدي للحصول على صواريخ متطورة، فقد فاتحت روسيا للحصول على منظومة إس 400 التي تعترض الصواريخ، وتضغط على الولايات المتحدة لتبيعها منظومة صواريخ ثاد بقيمة 15 مليار دولار”.

وأكدت الصحيفة: “أبطل الصاروخ اليمني مفعول باتريوت الذي اشتهر في حرب العراق الأولى، وقد يكون الصاروخ الذي وجهه الحوثيون يوم 4 نوفمبر/شباط الماضي ضد مطار الرياض بداية النهاية لهذه المنظومة الدفاعية”.

 

إخفاق 2018

وفي مارس/آذار 2018 وبالتزامن مع الذكرى الثالثة لبدء الحرب على اليمن، أطلقت جماعة الحوثي 7 صواريخ بالستية استهدفت العاصمة السعودية الرياض ومحافظات أخرى أسفرت عن مقتل مقيم مصري الجنسية وإصابة اثنين آخرين، وقالت السلطات حينها إنها تمكنت من اعتراضهم.

إلا أن تقريرا لوكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، شكك بتصريحات السعودية، معتمدا على تحليل مضمون التسجيلات المصورة للواقعة، ودراسة أنظمة الصواريخ التي تمتلكها المملكة، ومدى قدرتها على اعتراض مثل هذه الصواريخ.

وأشار التقرير في 25 مارس/أذار 2018 إلى أن أحد مقاطع الفيديو أظهر أن صاروخ “باتريوت” سار بشكل خاطئ، وقام بتغيير مساره الجوي، ليسقط على حي في الرياض وينفجر، بينما بدا أن صاروخا آخر انفجر بشكل مفاجئ في العاصمة السعودية بعد وقت قصير من إطلاقه.

وذكرت “أسوشييتد برس” أن وزارة الإعلام في السعودية لم ترد على طلبات للتعليق على تقريرها، مرجحة أن أشرطة الفيديو “تظهر أن المملكة هي دولة أخرى، تبالغ في قدرة نظام دفاعها الصاروخي، في تقليد يعود إلى حرب الخليج عام 1991”.

وشكك أيضا جيفري لويس -مدير مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة بمعهد ميدلبوري بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في مقاله بمجلة “فورين بوليسي”، في مصداقية ما تؤكده السعودية التي تجزم بـ”نجاحها في اعتراض كل الصواريخ السبعة التي أطلقتها قوات الحوثيين”.

ورأى أن هذا الأمر “لا يثير تساؤلات مزعجة لدى السعوديين، فحسب، بل أيضا لدى الولايات المتحدة التي “يبدو أنها باعتهم صفقة فاشلة من نظام الدفاع الصاروخي”.

وخلص إلى عدم وجود أي دليل على أن “السعودية اعترضت أيا من صواريخ الحوثيين خلال صراع اليمن، وهذا الأمر يثير فكرة مزعجة بأن صواريخ باتريوت ليست بهذه الكفاءة التي تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية”.

“لويس” ذهب أيضا إلى القول: إن “نظام باتريوت (باك2، the Patriot Advanced Capability-2) الذي “نشر في السعودية ليس مصمما بشكل جيد لاعتراض صواريخ “بركان-2” التي يطلقها الحوثيون على الرياض.

 

مصيبة 2019

وفي سبتمبر/أيلول 2019، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو العملاقة، ما أدى إلى نشوب حريق بحسب ما ذكر الناطق العسكري باسم الجماعة المدعومة من إيران على قناة المسيرة، وقال: إنهم استعملوا 10 طائرات مسيرة في هذا الهجوم.

حجم الخسائر هذه المرة لم يدفع السعودية للحديث عن تمكنها من صد الاستهداف الحوثي، واقتصر حديثها عن تمكنها من إخماد الحريق، ومناشدة المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته.

واستمر الجدل بعد أسبوعين من الهجوم بين الخبراء بشأن أسباب فشل “باتريوت” في التصدي لللصواريخ والطائرات المسيرة المهاجمة، ونشر موقع Defense News تقريرا طرح فيه عدد من الخبراء فرضياتهم حول أسباب ما حصل ومدى قدرات منظومات الدفاع المتطورة على مواجهة تحديات جديدة ناجمة عن تطوير تكنولوجيات الطائرات المسيرة والصواريخ عالية الدقة.

ومن جانبه، اعتبر المهندس في صناعة الصواريخ والرئيس السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، عوزي روبين، أن التحدي الرئيسي في مثل هذه الهجمات لا يكمن في إسقاط أهداف مهاجمة بل في رصدها أثناء تحليقها على ارتفاع منخفض.

وأوضح الخبير أن سبب فشل الدفاعات السعودية يعود، حسب رأيه، إلى أن راداراتها عجزت عن رصد الصواريخ والدرونات أثناء تحليقها تحت خط الأفق، ونصح القوات السعودية بسد هذه الثغرات بمنظومات “بانتسير” الصاروخية الروسية.

وبدوره، ذكر كبير الباحثين في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ومقره في نيويورك، توماس كاراكو، أن هجوم “أرامكو” أصبح خطا أحمر يظهر وجود قضية هندسية نوعية، حيث تواجه القوات الدفاعية في مختلف الدول ضرورة رصد الأهداف تحت خط الأفق وفي جميع الاتجاهات ما يتطلب إنتاج رادارات وأجهزة استشعار جديدة.

 

اعتراف رسمي

وفي أول اعتراف أمريكي صريح بفشل منظومات باتريوت التي تستوردها السعودية، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، جوزيف دانفورد، عقب الاستهداف الأخير للمنشأت النفطية، إنه لا يوجد أي نظام دفاع جوي أو صاروخي، يستطيع بشكل منفرد صد هجوم مماثل للهجوم الذي استهدف منشآت “أرامكو”.

ونقل البنتاغون عن الجنرال الأمريكي قوله، خلال موجز صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر: “وفيما يتعلق بالتصدي لتهديد محدد، مثل الذي تحدثتم عنه لتوكم، أنتم تعلمون أنه لا يوجد نظام يمكن أن يحمي من هذا التهديد، ولكن هناك نظام متعدد الطبقات من القدرات الدفاعية يمكنه التقليل من خطر (هجمات) سرب طائرات بدون طيار أو غيرها “.

فيما برر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته الأولى للمملكة عقب استهداف أرامكو، فشل باتريوت، بالقول إن أفضل المنظومات الدفاعية في العالم تفشل أحيانا، معربا عن رغبة بلاده في التأكد من أن الإجراءات تتخذ كي تكون هجمات مماثلة محتملة على البنى التحتية والموارد في السعودية أقل نجاحا من هذا.

وكانت صحيفة “ميدل إيست آي” قد كشفت في تقرير لكاتبها “ديفيد هيرست”، عن حصولها على وثيقة إماراتية سرية، تنتقد السعودية وضعف دفاعاتها أمام هجمات جماعة الحوثي اليمنية.

وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية، أن الوثيقة الاستخباراتية حددت عدد الهجمات التي تعرضت لها أهداف سعودية بـ155 هجوما بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار، وهو ما يفوق بكثير ما اعترفت به الرياض رسميا.

وأضافت “ميدل إيست آي” أن التقرير صادر عن مركز الإمارات للسياسات، الذي وصفته بأنه “وثيق الصلة بالحكومة وأجهزة المخابرات”، وذلك في إطار إصدارات شهرية حول السعودية مخصصة لدائرة ضيقة في قيادة البلاد.

ولفتت إلى أن التقرير ينتقد أداء دبلوماسية المملكة إزاء هجمات ضد أهداف حيوية، وكشف الرياض مباشرة عن جميع التفاصيل وتوجيه اتهامات لإيران.

ومن المثير للانتباه أن التقرير الإماراتي صادر في مايو/أيار الماضي، أي قبل شهرين على ظهور المقال البعض إنها بوادر خلافات بين الرياض وأبوظبي بشأن حرب اليمن.

وينتقد التقرير السري، رد فعل الحليف السعودي إزاء الهجمات السابقة التي تعرضت لها ناقلات النفط والمرافق النفطية في الخليج مؤخرا، كما ينتقد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، لأنه قدم وصفا مفصلا للهجمات إلى وسائل الإعلام.

 

فشل سعودي

ما ذهبت إليه الصحيفة الأمريكية أكده المعلق العسكري في “غازيتا رو”، ميخائيل خوداريونوك، في مقال له، انتقد فيه وحدات الدفاع الجوي السعودي، مشيرا إلى أن باتريوت في يد غير كفء، ودون تنظيم مناسب لن تكون المنظومة قادرة أبدا على إظهار الخصائص التي أعلنها الصانع.

وقال إنه تم استخدام رادارات وأسلحة نارية غير كافية لتغطية مواقع الشركة السعودية أرامكو؛ ولم يتم إدخالها في أي نظام متكامل؛ والمناوبة القتالية نظمت بتجاوزات كبيرة؛ وتدريب الكادر عمليا دون المستوى.

الفشل المتواصل لمنظومة “باتريوت” الأمريكية الخاصة بالدفاع الجوي، دفع العراق إلى رفض عروض أمريكية كثيرة لشرائها بحسب ما كشفه النائب العراقي عن كتلة “صادقون” النيابية فاضل الفتلاوي.

وفي الوقت ذاته، أشار إلى إحراز بغداد تقدم في التفاوض مع موسكو حول شراء منظومة “إس 400″ المتطورة، موضحا: أن سبب رفض العروض الأمريكية لشراء منظومة باتريوت، لأنها أثبتت فشلها في السعودية ودول أخرى”.

و”إس 400″ مخصصة لصد الصواريخ الباليستية والطائرات الحربية والمسيرة، كما يغطي الرادار الخاص بها دائرة قطرها 600 كيلومتر، وتستطيع رصد 300 هدف في وقت واحد، وتملك جاهزية الانطلاق خلال فترة 10 ثوان لاستهداف أكثر من 30 هدفا مرة واحدة.

 

اقتراح روسي

واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه التركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني، حسن روحاني، في أنقرة، على السعودية شرائها عقب الاستهداف الأخير لمنشاآتها النفطية أنظمة دفاع روسية، قائلا: “نحن مستعدون لمساعدة السعودية لتمكينها من حماية أراضيها”.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية  19سبتمبر/أيلول الماضي، أن نظام الدفاع الجوي في السعودية الذي يشمل 88 منظومة “باتريوت” الأمريكية اخترقته عشرات الطائرات بدون طيار وصواريخ مجنحة، مؤكدة أن المواصفات الفعلية لأنظمة الدفاع الأمريكية الصنع لا تتطابق مع الخصائص المعلن عنها.

وقال مصدر رفيع في الوزارة: إن منظومتي الدفاع الصاروخي “باتريوت” و”أيجيس” لا تتطابقان والمواصفات الفنية المعلنة، وغير جاهزتين لصد هجوم جوي شامل.

وأوضح المصدر لتلفزيون “RT ” الروسي، أن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية في السعودية لم تتمكن من صد الهجمات على المنشآت النفطية بسبب ضعف الكفاءة.

وفي وقت سابق، قال الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، إن نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي MIM-104 باتريوت، بدون استخدام المجمع الجوي للإنذار المبكر، وكذلك منظومة التحكم “AWACS”، للكشف والتوجيه اللاسلكي، يعادل منظومة الدفاع الجوي المدفعية الصاروخية الروسي من طراز “Buk-M2”.

وبالرغم من تأكيدات الخبراء العسكريين خلال سنوات الحرب في اليمن على فشل منظومة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع التي تستعملها السعودية “باتريوت”، إضافة إلى التحذيرات الروسية من عدم مطابقتها للمواصفات، وامتناع بعض الدول عن استيرادها، إلا أن السعودية تصر على الاستعانة بها، إذ أعلنت واشنطن أنها سترسل دفاعات تعزيزية إلى المملكة استجابة لطلب الرياض.