يعتزم رئيس وزراء باكستان “عمران خان” التوجه قريبا إلى طهران حاملا طلبا سعوديا للوساطة مع إيران عبر إجراء حوار بين البلدين.

جاء ذلك حسبما نقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء الخميس.

وقالت الوكالة الإيرانية (شبه رسمية) إن الرياض طلبت من “خان” أن يكون الوسيط على خط الخلاف مع طهران؛ بحيث يعمل على تمهيد أرضية مناسبة لتخفيض حدة التوتر بين البلدين.

وأضافت أن “خان” سيطرح على كبار المسؤولين في إيران مبادرة في هذا الصدد.

ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، كشف “خان” عن طلب تلقاه من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” للوساطة في الأزمة الحالية مع طهران.

وآنذاك، قال “خان” إن “ترامب” طلب منه “التوسط في الأزمة الحالية مع طهران”، مؤكدا أنه تحدث بالفعل مع الرئيس الإيراني “حسن روحاني” في هذا الصدد.

وأضاف: “قمت بزيارة السعودية، وطلب مني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التحدث مع القادة الإيرانيين في هذا الصدد وقد قمت بذلك”.

والثلاثاء، جدد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” استعداد بلادها لفتح حوار مع السعودية يتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وذلك بعد إبداء الرياض “رغبة واضحة للحوار”.

وقال ظريف إن السعودية “إذا كانت مهتمة بالتفاوض مع إيران، وإذا تابعوا القضايا الإقليمية من على طاولة المفاوضات وليس بقتل الناس، فبالتأكيد ستكون الجمهورية الإسلامية معهم”.

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب “ترامب” من الاتفاق النووي، العام الماضي، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.

وإثر ذلك، اشترطت إيران على أوروبا تقديم دعم اقتصادي إضافي لها كي تحافظ على الاتفاق.

كما تشهد المنطقة توترا بين إيران من جهة والولايات المتحدة والسعودية من جهة أخرى بعد هجمات استهدفت منشأتي نفط لشركة “آرامكو” السعودية.

وحملت واشنطن طهران المسؤولية عن تلك الهجمات، فيما نفت الأخيرة أي صلة لها بالهجمات، وهددت بالرد في حال تم استهدافها عسكريا.