خاص: بعد رحلات داخلية طغى عليها نفاق الخوف أراد (مبس) تحسين صورته بجولة عربية ودولية، فبدأ بزيارة معلمه القبيح (مبز)، ثم ذهب للجزيرة المغلوبة على أمرها -إذا كان للمنامة أمر-، وحل ضيفًا على السيسي، بينما رفضه جملة من سياسيي مصر.

وأما الفجائع فواجهته في تونس؛ حيث استقبله اليسار والنساء وعامة الأحزاب بما يكره من صور وشعارات ومظاهرات، وكانت زيارة خاطفة دون مؤتمر صحفي، ولازالت تونس تشتعل من هذه الزيارة كأنها جسد نظيف أصيب بجرب فآلت على نفسها أن تتخلص منه بألف منظف.

وبعد تونس ذهب إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين، وليته لم يفعل لأنه أهمل ووبخ وكان تحت أضواء الاتهام والقصف، وواجه حصارًا سياسيًا وأمنيًا وكاد أن يكون قضائيًا، ولم يظفر من تلك الزيارة إلا بمسرحية مصافحة المجرم بوتين، وهي مصافحة غريبة لا قيمة لها.

وعاد بعد ذلك لموريتانيا المشطوبة من جدول زيارات ملوك آل سعود، وسافر للجزائر، وفي البلدين واجه غضبًا شعبيًا ورفضًا من جل القوى، وحتى الزعماء احتجبوا عنه بدعوى المرض أو الانشغال، فهل وصلت الرسالة لـ(مبس) من الشعوب العربية التي تعبر عن شعب الحرمين أو أكثره.

والغريب أنه اختفى بعد الجزائر، فهل ذهب لأستاذه (مبز) أو أخذ قيلولة عند نتنياهو، أو اختفى لدى السيسي؟!!