خاص: لا أحب (مبس) ولا أحب الدجال، وأتوقع أن كثيرًا من الناس يشاركون في هذا البغض ولو اختلفت الدواعي، فـ(مبس) دجال بغيض، والدجال قوي شرير، وكل واحد منهما يشبه الآخر.

لكن هناك شبهًا عجيبًا بين الدجال و(مبس)، وهذا الشبه قد لا ينتبه له الكثير؛ لأن أحاديث الدجال تنسى وتغيب، ولذلك فمن السنة أن تستحضر وتذكر.

فأعظم الشهداء عند الدجال شاب من المدينة حمل على عاتقه مهمة فضح الدجال وبيان كذبه للناس، وحين لم يستطع الدجال إغراءه ذبحه وقسمه بالمنشار إلى قسمين أمام الناس.

وعين الشيء فعله (مبس) مع ابن المدينة جمال خاشقجي الذي لم يقبل ترهات (مبس) ولا مغرياته، ولم يجفل من تهديداته، فكان نصيبه مثل شاب المدينة حيث قتل ونشر بالمنشار، ورغم أن (مبس) اجتهد لإخفاء جريمته فقد ظهرت للعيان.

فاللهم ارحم جمال وألحقه بذاك الشاب في عالي الجنان، وعجل لنا بمهدي أو مسيح حق يطارد (مبس) حتى يطرده من الحكم والبلاد والحياة.