كشف حساب “العهد الجديد”، على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أمس السبت، عن قيام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بتقديم مستشاره المقال، سعودي القحطاني، وأحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات سابقًا، للمحاكمة إنقاذًا لنفسه.

وأوضح الحساب الذي يتابعه أكثر من 300 ألف متابع على “تويتر”، أن ما دفع “ابن سلمان” لاتخاذ هذا القرار هو إصرار “كوشنر”، و”ابن زايد” على أن يقدم “قربانًا كبيرًا من أجل إقناع العالم بعدم تورطه، بعد أن ضاق الخناق وحُشر في زاوية ضيقة” – بحسب ما قال -.

وأضاف الحساب أن “ابن سلمان” من أجل “أن يحاكم عسيري والقحطاني، دون الظهور بمظهر راضخ للضغط العالمي، تعمد تسريب خبرين خطيرين (1.إشراف القحطاني شخصياً على تعذيب الناشطات والتحرش بهنّ جنسياً، 2.زيارة عسيري إلى اسرائيل). حيث يظن ابن سلمان أنه بمحاكمة القحطاني يبعد التهمة عنه بقضية التحرش أيضاً، لكن هيهات”.

وأنهى الحساب تغريداته بقوله : “يعلم ابن سلمان أن خبر جريمة التحرش بالمعتقلات كان سيخرج عاجلاً أم أجلاً، بتسريب متعمد منه أو دونه، الفارق هو التوقيت، الذي أراد استغلاله وأن يضرب عصفورين بحجرة واحدة (كما يظن)، فألصق كافة جريمة التحرش بسعود ليتبرأ هو منها، وأيضاً تكون محاسبة بقضية الاغتيال أمام الرأي العالمي”.

يذكر أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز كان قد أمر بإعفاء “القحطاني”، و”عسيري” من منصبيهما، في 20 أكتوبر الأول الماضي، بالتزامن مع إعلان النائب العام السعودي عن مقتل “خاشقجي” إثر “شجار” نشب بالقنصلية السعودية في إسطنبول، واعتقال 18 شخصًا على ذمة التحقيقات في القضية.

وذكرت النيابة السعودية أن التحقيقات أظهرت أن “عسيري” أمر باستعادة “خاشقجي” إلى المملكة “بالإقناع وإن لم يقتنع يعاد بالقوة”، وأنه تواصل مع “القحطاني” لتشكيل فريق تنفيذ المهمة، وقالت النيابة إن عدد المعتقلين على ذمة التحقيقات بلغ 21 شخصًا، مطالبة بالإعدام لخمسة أشخاص منهم.