أعلن الديوان الملكي السعودي، أمس الأحد، أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز قد حضر جنازة أخيه الأمير “طلال بن عبد العزيز”.

ونعيد هنا نشر التغريدات التي انتقد فيها الأمير “طلال” أخاه الملك “سلمان” عقب توليه الحكم، في مطلع العام 2015، حيث أطلق عدة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، تنتقد بشكل مباشر وغير مباشر سياسة أخيه غير الشقيق، والذي يصغره بخمسة أعوام.

بدأها بتغريدة مطولة، في أبريل من العام 2015، قال فيها: “فوجئت عند نهاية العهد ما قبل الحالي وهذا العهد بقرارات ارتجالية، أعتقد بعد التوكل على الله أنها لا تتفق مع شريعتنا الإسلامية ولا أنظمة الدولة، وسبق لي أن ذكرت في هذا الموقع أنه لا سمع ولا طاعة، وبالتالي لا بيعة لمن خالف هذا وذاك”.

وتابع الأمير “طلال” بقوله: “أؤكد على موقفي هذا، وأدعو الجميع إلى التروي، وأخذ الأمور بالهدوء تحت مظلة نظام البيعة، الذي وبالرغم من مخالفته لما اتفق عليه في اجتماعات مكة بين أبناء عبد العزيز، لا يزال هو أفضل المتاح، رغم أن الأمر الذي اتفق عليه في مكة أن ينظر في تعديل بعض المواد -إذا وجد ذلك ضروريا- بعد سنة من إقراره، الأمر الذي لم يتم وللأسف”.

وشدد الأمير طلال أنه “لا سمع ولا طاعة لأي شخص يأتي في هذه المناصب العليا مخالفا لمبادئ الشريعة ونصوصها وأنظمة الدولة التي أقسمنا على الطاعة لها”.

كما وجه الأمير نداء إلى “اجتماع عام يضم أبناء عبد العزيز وبعض أحفاده المنصوص عليهم في هيئة البيعة، ويضاف لهم بعض من هيئة كبار العلماء، وبعض من أعضاء مجلس الشورى، ومن يُرى أنه على مستوى الدولة من رجال البلاد؛ للنظر في هذه الأمور”.

وفي يونيو من العام ذاته، قال الأمير طلال: “طفح الكيل من عراقيل جهات سيادية ممثلة في الديوان الملكي ووزارة الخارجية ووزارة المالية”.

وأضاف: “إنه لمما يُرثى له من أوضاع أن نصل للدرجة التي تضع فيها بعض الجهات الحكومية الرسمية العراقيل أمامنا في أمور بديهية بسيطة، وقد دعانا ذلك إلى اللجوء بعد الله عز وجل إلى الإعلام، تلميحا على أساس أن اللبيب بالإشارة يفهم، وليكن التصريح لو تعقدت الأمور أكثر، وقد أردنا من ذلك أن يعرف الجميع مثل هذه الأمور التي هي في بداياتها، ونرجو مخلصين ألا تستفحل وتصل لأبعادٍ طالما تجنبناها”.

والأمير “طلال” مصنف من الأمراء المعارضين لسياسات العائلة الحاكمة، ضد سياسات أخيه الملك “سلمان”، ومُنع بعدها عن التغريد إلى أن وافته المنية، مع تردد أنباء عن استمرار اعتقال نجله “خالد” حتى وقتنا الحالي.