كشف ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والنائب الجمهوري عن ولاية تكساس حاليًا، ويل هارد، عن لقائه بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وعن رأيه في مدى إمكانية استمراره بنفس السياسات التي يتبعها الآن.

وقال “هارد” في مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إنه “إذا لم يغير ولي العهد وحكومة المملكة العربية السعودية مسارهما، فيجب على الملك سلمان، زعيم المملكة العربية السعودية، أن يعيد التفكير في من ينبغي أن يكون خليفته”.

وأضاف “هارد”: “يجب على الحكومة السعودية أن تغير سياساتها، أو سوف تجد الولايات المتحدة أنه من المستحيل الوقوف خلف نظام انضم إلى صفوف الدول الراغبة في قتل أولئك الذين لا يتفقون مع سياساتها أو ينتقدونها”.

وكان “هارد” قد أكد أنه حينما قابل “ابن سلمان” منذ أكثر من 15 شهرًا ، رأى أن ما يقوم به إصلاحات مهمة لإحياء المجتمع السعودي والاقتصاد – على حد زعمه -، مؤكدًا أن “ازدهار المملكة العربية السعودية يصب في النهاية في مصلحة أمريكا”.

ولكن بعد حرب اليمن وقتل “خاشقجي”، أوضح “هادر” أنه كان يأمل “أن يقود – ابن سلمان – المملكة العربية السعودية في اتجاه جديد إيجابي خال من القمع والاضطهاد السياسي”؛ مضيفًا “لقد أدى مقتل جمال خاشقجي إلى تدمير تلك الآمال إلى حد كبير”.

وأشار ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق إلى أنه “في أعقاب مقتل خاشقجي، يجب أن يكون هناك تغيير كبير ومدروس في السياسة في الرياض. أولاً وقبل كل شيء، نحن بحاجة إلى التزامات من السعوديين بأنهم سيحترمون حقوق الإنسان، وسيتطلب ذلك محادثات صريحة بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم السعوديين”.

وأكد “هادر” على أنه “ينبغي على ولي العهد الإفراج فوراً عن جميع المعارضين المسجونين، ومنهم رائف بدوي وسمر بدوي وغيرهما من نشطاء حقوق المرأة الذين اعتقلوا في وقت سابق من هذا العام. كما يجب على السعوديين أيضاً محاسبة جميع المسؤولين المتورطين في قتل خاشقجي”.