خاص: يقال بأن الدولة السعودية رقم 1 سقطت بتدخل الدولة العثمانية من إسطنبول بعد أن تجاوز أمير الدرعية حده ودخل مكة واجتهد بغير المقبول عند السلطان.

ويقال بأن الدولة السعودية رقم 2 سقطت بسبب تقاتل أبناء آخر أمير، وعدم تصالحهم، فمرة ينتصر هذا ومرة ينتصر هذا، ومرة يستعين الأول على الثاني بعدو الأمس، حتى فقد كل واحد منهم محبة الناس وولاءهم.

المهم ضاعت الثانية وانتهت الأولى، وكلها نهايات دامية، وفيها تدمير وخوف وتشتت وحزن وبلاوي كثيرة وأمور لا يستحقها شعب الجزيرة العربية وشعب الحرمين.

وفي الدولة 3 يبدو أن المبدع (مبس) اختار السقوط بإبداع، وخلط نمط الدولتين في نمط جديد، فمن جهة أغضب إسطنبول وقوى خارجية كثيرة، ومن جهة استعدى عيال عمه وجميع القوى في المجتمع.

نحن لا نريد الدم والدمار والقتال، ومن المهم أن تتحرك هذه القوى لتجنيب بلادنا المصير المخوف، ومن ذلك تعاونها للخلاص من (مبس) وطائفته وليس تحجيمها كما يقترح بعض الناس.

وحين يسقط (مبس) تنتهي الدولة رقم 3 وتبدأ حقيقة لا نفاقًا الدولة رقم 4، وهي دولة مختلفة عما سبق، دولة حقوق ومؤسسات وشورى ونظام يطبق على الجميع، دولة عدل ورفاهية وتشارك في السراء والضراء.

إذا لم نفعل ذلك فمعناه أن ننتظر من المستقبل ما لا نتمناه، ولازالت الفرصة مواتية للعمل وصنع الأمل، فلم يعد بالإمكان احتمال (مبس) وإسرافه وانسلاخه وفساده وعنجهيته وسرقاته وصبيانه السفهاء مثله.

فيا علماء ويا حكماء ويا شباب ويا أثرياء ويا عقلاء الأمراء، الأمر بين أصابعكم..