خاص: التناقضات دائمًا تفضح الناس، ومن أكثر المتأثرين بها أولئك الذين لهم ظهور إعلامي أو سياسي أو أي شيء له احتكاك مع المجال العام يستدعي حفظ كلامهم وتسجيل قراراتهم.

(مبس) ووالده لهم تناقضات من النوع الفاخر جدًا جدًا:

يريدون تمكين المرأة وجعلها تفعل أي شيء وتقول أي شيء، وتسافر وتعمل مع كسر ولاية الرجل عليها، ومع ذلك فقبضتهم على الشعب تزيد، فلا كلمة ولا سفر ولا رأي، وربما يأتي يوم نشتري فيه بطاقات دخول دورات المياه وبطاقات أكل وتنفس.

وميزانية (مبس) هي الأضخم في تاريخ المملكة، ولكن فقر الشعب وتضايقه المالي هو الأضخم، وكذلك الضرائب وارتفاع الأسعار والتضخم وخسائر الأسهم وبوار التجارة.

ويشيع ذباب (مبس) أن السعودية عظمى، لكن هذه العظمى لم تقضِ على مليشيا الحوثي، وهذه العظمى ستعمر سوريا مع وجود بشار، وهذه العظمى تتجه لتصبح حكومة من النساء، وهذه العظمى أهين زعيمها علنًا من ترمب دون رد، ولو كان ردًا خجولاً.

وتعقد مؤسسات (مبس) الدينية مؤتمرات تسامح وتعايش تجمع فيها السني مع الشيعي مع الصوفي مع الإباضي مع المعتزلي مع العقلاني مع الزنديق مع المحرف والمخرف، مع دعوات للقبول والتعاون، لكن الإخوان جماعة محظور التعاطف معها ولو بالسكوت.

وفي نفس السياق يهرع (مبس) لليهود ويستضيف النصارى لبناء الكنائس وإقامة القداس، وأتصور أنه سيمنح المجوس حق عبادة النار في جزيرة العرب، وسيتيح للهندوس بقرتهم، ولبوذا صنمهم، ولكن المسلمين ممنوعون من شعائرهم.

ويظهر (مبس) كمصلح في الإعلام العالمي وتصريحاته، ولكن إصلاحه يتم بالقمع داخليًا وقتل المعارضين وتقطيعهم والتحرش بالنساء والمحاكمات الهزلية وغير ذلك، فبئس الإصلاح.

وتدعي أجهزة (مبس) الاستقلال وامتلاك القرار، بينما وزرة (مبز) ملتفة على رقبة (مبس) تجره كما الغنمة التي لا حول لها ولا طول ولا قوة ولا اختيار، فتبًا لهذا الاستقلال وهذا القرار الذي يدعي (مبس) أنه عاصمته.

ويركن (مبس) لحكم انطلق من الدرعية التي حرمت كثيرًا من الحرام وتشددت، ثم هو اليوم ينشر الفجور والسفور في الدرعية ومن خلالها، وكأنه يهدم سور حكمه.

هذه تناقضات (مبس) ووالده، ولا أظن اجتماعها إلا إيذانًا بهلاكهما معًا عن قريب..