نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مقاطع من تسجيل مصور يقول إنه تم إرسالها إليه، تُظهر مواطنين من الروهينغا محتجزين ومصفدي الأيدي في أحد مراكز الاعتقال في جدة، تمهيدا لترحيلهم إلى بنغلاديش.

ويظهر مقطع صُور سرا من قبل أحد المحتجزين عشرات من أفراد الروهينغا يتم التحضير لإرسالهم إلى مركز احتجاز “الشميسي” في جدة تمهيدا لترحيلهم بالقوة، كما علّق بعض المحتجزين صوتيا في الفيديو بأنه تم تقييدهم بالأصفاد بعد أن حاولوا مقاومة ترحيلهم إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش.
وبحسب الموقع، فإن بعض المرحّلين قضوا ما يقرب من خمس إلى ست سنوات من الاعتقال بالسعودية، ثم طلب منهم رجال الشرطة في منتصف الليل أن يعدّوا حقائبهم استعدادا للترحيل النهائي إلى بنغلاديش.

وقال الناشط من الروهينغا ناي سان لوين إنه كان ينبغي إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين كي يتمكنوا من العمل وكسب بعض المال لدعم أسرهم المحتجزة في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش بدلا من ترحيلهم، وأعرب عن أسفه لرؤيتهم يعاملون مثل المجرمين من قبل السلطات السعودية.


وفي العام الماضي، ذكر موقع ميدل إيست آي أن محتجزين من الروهينغا كانوا بصدد الترحيل بعد أيام فقط من زيارة رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة إلى السعودية.

وأضاف الموقع أن تسريبات تؤكد أن بعض المحتجزين تعرضوا للتعنيف من قبل الشرطة السعودية وأُجبروا على التوقيع على وثائق تثبت أنهم يتمتعون بـ”صحة عقلية كاملة”.

وتم احتجاز العديد من الروهينغا بسبب حملهم جوازات سفر من بنغلاديش بناء على وثائق مزورة، كما جاء بعضهم إلى السعودية بجوازات سفر من دول أخرى مثل بوتان والهند وباكستان ونيبال.

ونبّه الموقع إلى أن بعض المعتقلين في الشميسي عاشوا في السعودية طوال حياتهم، وأنه تم اعتقالهم بعد أن عثرت عليهم الشرطة وهم لا يحملون تصريح إقامة.