كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها،  الأربعاء، عن قيام سلطات النظام السعودي بمحاولة اختطاف اللاجئة السعودية “رنا” في ألمانيا.

وروت الصحيفة في تقريرها الذي ترجم الموقع مقتطفات منه؛ قصة “رنا” الفتاة السعودية ذات الـ 24 عامًا، والتي حاولت اللجوء لألمانيا أثناء قضائها شهر عسلها في ألمانيا برفقة زوجها التي تزوجته قسرًا بضغوط من عائلتها، حين تقدمت بورقة إلى ضابط الجوازات الألماني تقول له فيها: “أريد تقديم طلب للجوء، زوجي لا يعرف”.

وبعد بضعة أسابيع تلقت “رنا” رسالة من شريك سابق لها في أحد الأعمال التجارية يفيد بأن محل إصلاح الهواتف النقالة التي افتتحته قد جمدت الحكومة السعودية أمواله وأصوله، وحينما قامت بتعيين محامي لحل تلك المشكلة “طلبت منها السلطات السعودية مراجعة السفارة السعودية بألمانيا إصلاح المشكلة”

وأضافت الصحيفة أن “رنا” قالت: “يمكن أن أختفي ولا أحد يعرف، أو لن يكونوا قادرين على مساعدتي”، فلم يكن أي من شركاء “رنا” يعرفون خطتها للهرب من البلاد، لكنهم جميعاً فهموا ترددها في الاجتماع مع المسؤولين بالسفارة بعد حادثة “خاشقجي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركاء “رنا” كانوا يواجهون مشاكل مالية خطيرة، وقالت: “كانت الأعمال تعاني بالفعل ، لأنهم لم يتمكنوا من إيجاد أي وسيلة للوصول إلى أموالهم”، وكررت السلطات فقط إصرارها على أن تقدم رنا نفسها إلى السفارة السعودية، مشيرة إلى أنها “شعرت بالذنب لأنني أضعهم في هذا الموقف، قررت أن أذهب ، حتى لو كان محفوفة بالمخاطر”.

وبداخل السفارة؛ كانت “رنا” تأمل في نقاش قصير حول حسابها المصرفي السعودي، بدلاً من ذلك، تحملت استجواب لمدة ساعة، اتهمها خلاله 3 محققين بامتهان متعمد لصورة الدولة السعودية التي تمثل زورا قضيتها كقضية حقوق الإنسان، “هذا ليس أكثر من تمرد ضد عائلتك” – على حد قولهم -.

وتكمل الصحيفة قائلة: “حاولت رنا، دون جدوى، توجيه الحوار مرة أخرى إلى قضية شركائها، قائلة (بدأت أدرك أنه ليس لديها نية لمساعدتي في مشاكل العمل، بعد ذلك ركزت على أمرين فقط: لا تقول أي شيء آخر عن حقوق الإنسان، والخروج من هناك في أقرب وقت ممكن)، أخبرت المحققين بأنها “تفكر” في العودة إلى المملكة العربية السعودية، وكما أفرج عنها المسؤولون الساخطون، فقد أشاروا إلى أن شركائها التجاريين سوف يستمرون في المعاناة طالما بقيت في ألمانيا”.

وعن شعورها وهي داخل السفارة، تقول “رنا”: “لم أكن أتوقع هذا، أنا لست هنا أحاول أن أسبب المشاكل، أنا لست ناشطة، أنا فقط أريد حياة هادئة، أعود إلى شقتي كل ليلة بسلام”.