خاص: في عهد عبد الله ذهب مفكرون وكتاب لمقابلة سلمان وكان أميرًا للرياض على اعتبار أنه مثقف وقارئ، وغير ذلك مما يقال، وجلسوا معه.

في آخر اللقاء تجرأ أحدهم وقال لسلمان: يا طويل العمر، لم لا تخرجون السجناء أصحاب الرأي بعفو أو غيره؟! فقال سلمان: كم هم؟ فقال أحدهم: خمسة آلاف، مع أنه يعرف أنهم ثلاثة أضعاف هذا الرقم، لكنه استحيى من الفضيحة أمام سلمان.

لكن سلمان لم يستحي وقال لهم: حتى لو كانوا ثلاثين ألف سجين وليبقوا ثلاثين سنة، فلا أحد يجبرنا على إخراجهم، ولا مصلحة من خروجهم. فخرج المفكرون بحسرة، ونقلوا القصة لمن سألهم.

فهذا هو سلمان، هذا هو الملك، وهكذا يرى السجناء، وهكذا يرى طريقة إخراجهم.

السجناء لا قيمة لهم ولا لعددهم ولا لمدة بقائهم، ولا قيمة للمفكرين الزائرين الذين يمثلون صوت الشعب ويطالبون بفك أسر المعتقلين وإخراجهم.

لا يعرف سلمان إلا لغة الإجبار والإكراه، فهل يستطيع شعب الحرمين إجباره على فعل ما ينفع الشعب؟! وكيف ذلك؟! وكم يلزم من الوقت؟!

طبعًا نستطيع نحن شعب الجزيرة بالمطالبة بكل سبيل، ورفض طريقة سلمان وسفيهه (مبس)، ويمكن إشعال وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الصور، والاعتصام السلمي، ومطالبة اللجان الدولية، وتركيب المقاطع، ونشر رسائل هاتفية، وتحريك الناس من كافة الفئات.

لن يتلفت سلمان لمطالبكم ما لم يسمع صراخكم ويرى شرر عيونكم… فمتى تصرخ ويطير الشرر من عيونك يا شعبنا؟!