اطلعت وكالة “رويترز” للأنباء على وثيقة تظهر سعي السلطات السعودية لتقليص نفوذ عائلة “بن لادن” السعودية في شركة الإنشاءات التي تحمل اسمها، بحجة إعادة هيكلة الشركة عقب حملة الفساد الوهمية التي شنها “ابن سلمان” على رجال أعمال سعوديين ، منهم أعضاء من أسرة “بن لادن”.

وبحسب الوثيقة تلك؛ فعينت السلطات السعودية رجل الأعمال السعودي “خالد نحاس”، رئيسًا لمجلس إدارة مجموعة “بن لادن” العالمية القابضة المؤسسة حديثًا.

كما ستمتلك شركة الاستدامة القابضة، التابعة لوزارة المالية السعودية نسبة 36.22 % فيها، بينما ستحوز شركة بن لادن للتطوير والاستثمار التجاري 63.78 %، وذلك عقب تخلى الإخوة ( بكر – وصالح – وسعد ) العام الماضي عن حصصهم في الشركة، بعد احتجازهم في حملة الفساد الوهمية بقيادة “ابن سلمان”.

وأكدت الوثيقة الصادرة عن وزارة التجارة والاستثمار السعودية، أن العائلة ستمثل في مجلس إدارة الشركة بأخوين فقط، هما سعد وعبد الله بن لادن، في مجلس الإدارة الجديد المكون من تسعة أعضاء، في خروج عن السيطرة الحصرية للعائلة على شركتها السابقة مجموعة بن لادن.

ومن بين أعضاء مجلس الإدارة الآخرين في الكيان الجديد، رجال أعمال سعوديون كبار من ذوي الخبرة في بعض أنجح شركات المملكة، مثل عملاق النفط المملوك للدولة أرامكو السعودية، ومنتج البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وجبل عمر للتطوير العقاري.

وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان أبلغ رويترز كانون الأول/ديسمبر بأن مجموعة بن لادن سيصبح لها “مجلس إدارة طبيعي” قريبا بأعضاء من العائلة وممثلين عن ملكية الحكومة بعدما قامت لجنة من خمسة أعضاء بإعادة هيكلة حوكمتها.