كشف الناشط السعودي المقيم في كندا، فيصل بن ناصر، عن تلقيه تهديدات من قبل مجهولين هددوه فيه بالقتل والتصفية إن لم يتوقف عن انتقاد سياسات النظام السعودي، و”آل سعود”.

وأوضح “ناصر” أنه تلقى اتصال من داخل كندا في 18 مارس / آذار الحالي، وأن “التهديدات هذه المرة جدية”، في إشارة منه إلى أنه تلقَّى تهديدات من قبل، وقال إنه يعتقد بجدية هذا التهديد لأنه “تم استخدام رقم من داخل كندا وليس مجرد رقم خارجي”.

وطالب المعارض السعودي السلطات الكندية بحماية حياته، على اعتبار أنه “هنا في كندا للحماية وليس لموتي”.، وبعد ساعات عاود “ناصر” التغريد موجهًا شكره لكل من سألوا عنه وقال إن الشرطة متواجدة بالقرب منه، وتم تسليم رقم الشخص الذي اتصل به يهدده، وعبَّر عن شعوره “بتواجد أمني كثيف حولي”، وأكد أنه بخير “لغاية الآن”، وأنه لن يخاف التهديد “وبإذن الله بطلع اقوى وراح يحاسب المهدد”.

ولفت “ناصر” إلى أنه ليس الوحيد الذي يتلقَّى تهديدات من قِبل النظام السعودي في كندا، بل هناك غيره كُثُر على غرار الأكاديمي السعودي، عمر الزهراني، حين اقتحمت السلطات السعودية منزل أسرته وقاموا باعتقال اثنان من إخوته في أغسطس الماضي.

ووصف “ناصر” تلك الأساليب والتهديدات التي يمارسها النظام السعودي بـ”غباء سياسي واضح وإفلاس”، مؤكداً أن النظام لن ينجح في إسكات معارضيه “بل على العكس، حالياً هو يستفز شريحة كبيرة في المجتمع”، حد قوله.

وحول نشاطاته المعارضة الحالية في كدنا، أكد “ناصر” أنه يمر بمرحلة “تشكيل كتلة المعارضة بكندا مع بعض النشطاء الآخرين”، وأنه سيعلن تفاصيل ذلك التكتل المعارض قريبًا.

وكانت تقارير حقوقية قد تكلمت حول أن أكثر من 360 سعودياً قدَّموا طلبات للحصول على اللجوء السياسي في “كندا” وحدها، فضلاً عن الأرقام الكبيرة في بريطانيا وأمريكا ودول أوروبا وتركيا.