عقدت السلطات السعودية، في الثامنة من صباح اليوم الأربعاء، الجلسة الثانية في مسلسل محاكمة الناشطات المعتقلات، وانعقدت الجلسة بمقر المحكمة الجزائية في الرياض.

وحول تفاصيل الجلسة؛ أوضح حساب “سعوديات معتقلات” على “تويتر” أنه تاكد له “أنّ جلسة اليوم حضر فيها 11 ناشطة معتقلة، وقد حضر معهنّ أفراد من عائلتهنّ يرونهنّ للمرة الأولى منذ شهور”، مشيرًا إلى أن “الناشطتان سمر بدوي ونسيمة السادة لم تكونا بين المعتقلات الـ11 اللواتي حضرن جلسة اليوم”.

وأضاف الحساب أنه “تمّ منع جميع الصحافيين الغربيين وعدد من الدبلوماسيين وأفراد حقوقيين مستقلين من حضور جلسة المحاكمة”، كما أنه “للمرة الأولى سُمح للمعتقلات بالحديث عبر مكبّرات صوت داخل قاعة المحكمة أمام القضاة”.

وأوضح الحساب أن بعضهن تحدث “بكل جرأة عمّا جرى معهنّ من تعذيب وتحرش جنسي أثناء الشهور الأولى من الاعتقال، وقد بكت إحداهنّ بشدة أثناء كلامها حتى لم تحتمل متابعة الوقوف والكلام”.

كما أفاد الحساب أنهن قلن في بداية حديثهن كيف أنّ عددًا من الرجال الذين كانوا غالبًا في حالة ثمالة قد أخذوها من زنزانتها إلى قبو سري قريب، وتابعت بجميع ما سبق وتم نشره عن التعذيب والتحرش”.

وأيضًا “تحدثت إيمان النفجان عن أنّها حاولت الانتحار بعد ما تعرّضت له من تعذيب وتحرش وإهانات، وذكرت للقضاة كيف أنّ رجالا تحرّشوا بها وقاموا بلمس جسمها في مناطق حساسة وضربوها بعصي ثخينة من أجل الإدلاء باعترافات لم تقم بها”.

وأكد الحساب امتناع لجين الهذلول عن الحديث عمّا جرى معها، “وطلبت أن تتحدث في الجلسة القادمة كي تكون أكثر استعدادًا للحديث بتفاصيل واضحة ومحددة عن كل ما تعرّضت له خلال فترة سجنها”.

وعن موقف الإدعاء، أشار الحساب إلى أنه “بعد انتهاء الناشطات من الدفاع، والحديث عن تفاصيل ما جرى معهنّ من تعذيب وتحرش جنسي، ردّ ممثل النيابة العامة بأنّ كل ما قالته الناشطات هو مجرد “مزاعم وادعاءات غريبة لا أساس لها من الصحة”!”.

وحول إمكانية إطلاق سراح بعضهن، أفاد الحساب “أنّ القضاة سيقرّرون غدا الخميس إذا ما كانوا سيُفرجون مؤقتا عن بعض اولئك الناشطات إلى حين الجلسة الثالثة، وإن صدر أمر إفراج مؤقت لإحداهنّ فلن يتم ذلك قبل يوم الأحد المقبل 31/3/2019”.

واختتم “سعوديات معتقلات” تغريداته بقوله: “سيتم عقد الجلسة الثالثة للناشطات الحقوقيات المعتقلات خلال الأسبوع المقبل، وقد ورد لحساب #سعوديات_معتقلات أنّ تلك الجلسة قد تكون الأخيرة والحاسمة، أي جلسة النطق بالحكم”.