اشتعل بركان غضب داخل الكونغرس الأمريكي، قاد حملته نواب ديمقراطيين داخل المجلس، عقب قيام السلطات السعودية بتنفيذ حملة إعدام جماعية بحق 37 رجلاً بتهمة الانتماء لتنظيمات جهادية، وتهديد الأمن القومي للمملكة.

فقد دعا قياديان في الحزب الديمقراطي الأمريكي، الأربعاء، إلى إعادة النظر في التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية بعد تنفيذ الرياض حكم الإعدام بحق 37 شخصًا، فيما اكتفت الإدارة الأمريكية بالتعبير عن قلقها بشكل غير مباشر.

وكان المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية، السيناتور بيرني ساندرز، قد قال إن الاعدامات الجماعية “تؤكد كم أصبح ملحًا على الولايات المتحدة أن تعيد تحديد أطر علاقتنا مع النظام الاستبدادي في السعودية”.

كما قالت السيناتورة الديمقراطية، دايان فاينستين، إنها قد دعت الولايات المتحدة إلى “إعادة النظر بعلاقتنا مع السعودية” بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر.

وأعلنت عبر تويتر أن “التقارير الأخيرة تعزز مخاوفي. لا يمكننا أن نغض الطرف عن الإعدامات المتزايدة بخاصة أن تساؤلات كثيرة تحيط بشرعية المحاكمات”.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، قد قالت ردًا على سؤال حول الإعدامات “ندعو حكومة السعودية وكافة الحكومات إلى احترام وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وضمان عدالة المحاكمة، والشفافية، وعدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية والخارجة عن نطاق القانون، وحرية الديانة والمعتقد”.

ونفذّت السلطات السعودية، الثلاثاء، حكم الإعدام بحق 37 سعوديًا في خمس مناطق مختلفة، هي العاصمة الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومنطقة القصيم (وسط البلاد) والمنطقة الشرقية حيث معظم السكان من الأقلية الشيعية.