ذكرت الناشطة السعودية المعارضة بالولايات المتحدة، منال الشريف، خلال مقابلة لها، الجمعة، مع شبكة “سي.ان.ان” الإخبارية الأمريكية، أن الإصلاحيين الحقيقيين في السعودية وراء القضبان، موضحة أن المملكة تعيش في حالة من التناقض الكبير خلال حديثها عن حقوق المرأة.

وقالت الشريف في المقابلة: إن “السفيرة السعودية المعينة جديدًا في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر تحتاج إلى إذن من والدها للسفر، وهذا تناقض كبير حول حديثهم عن حقوق المرأة”.

وتابعت بقولها: “حتى الآن السلطات السعودية لا يعترفون بأني مواطن كامل، ودائماً احتاج إلى وصي ذكر، وحتى اليوم واليوم هو عيد ميلادي، وأكملت الـ 40 عام وما زلت بحاجة إلى إذن والدي للسفر للخارج”.

وأشارت “الشريف” كذلك إلى أن السلطات السعودية لا تزال تعتقل عددًا من النساء، وتماطل في محاكمتها، إذ لا يوجد أي تهم ضدهن، ولكن يتم عرضهن للمحاكمة بعد حديث عوائلهم في وسائل الإعلام.

وعن اغتيال السلطات السعودية للصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في الثاني من أكتور الماضي، أشارت الشريف إلى أنها فقدت الأمل بعد مقتله.

وأستطردت بالقول: “اعترفوا (الحكومة السعودية) بأنهم قاموا بذلك (مقتل خاشقجي) وتمكنوا من المضي قدما دون حساب، فلماذا أقاتل نظاماً لا يُحاسب على القتل؟”.

وتلقت “الشريف” دعوة وجهها فهد الناظر، المتحدث باسم السفارة السعودية في أمريكا، لزيارة السفارة ولقاء الأميرة ريم بنت بندر، السفيرة الجديدة للمملكة، ذاكرة عدداً من المطالب.

وقالت الشريف في حينها: “أنا سعيدة لأن ألتقيها وهذه إشارة جيدة، ولكن لدي مطالب بسيطة: إطلاق السراح الفوري وغير المشروط للناشطات في السجون وكل سجناء الرأي، ورفع حظر السفر عن أفراد عائلاتهن، ومطلبي الأخير هو سألتقيك في الخارج”.