نشرت مجلة “التايم” الأمريكية، تقرير أكدت فيه قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأجهزة أمن غربية، بتوجيه تحذيرًا لأصدقاء وزملاء الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، الذي قتل غدرًا في سفارة بلاده في تركيا، من ملاقاة نفس مصيره بسبب نشاطهم في مجال الديمقراطية.

وأوضحت المجلة أن الاستخبارات الأمريكية حذرت أصدقاء وزملاء جمال خاشقجي، من أن جهودهم لمواصلة العمل المؤيد للديمقراطية على خطى الصحفي القتيل قد جعلتهم هم وعائلاتهم “أهدافا لانتقام محتمل من السعودية”، وذلك بناء على تقييم تهديدات ومصادر أمنية في دولتين.

والثلاثة نشطاء هم؛ إياد البغدادي الناشط الحقوقي في أوسلو النرويجية، وعمر عبد العزيز من مونتريال في كندا، وشخص ثالث في الولايات المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه؛ كان يعمل عن كثب مع خاشقجي في مشاريع إعلامية وحقوقية حساسة من الناحية السياسية وقت مقتله في تركيا في أكتوبر الماضي.

ورفض متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التعليق، مشيرًا إلى أن لدى الوكالة “واجبًا قانونيًا” لتحذير الضحايا المحتملين من تهديدات محددة بما في ذلك القتل والخطف والأذى الجسدي الخطير، وفقًا لتوجيه عام 2015 الذي وقعه مدير الاستخبارات الوطنية.

وكانت المخابرات الأمريكية قد تلقت انتقادات حادة عقب مقتل “خاشقجي”، بسبب أنها لم تحذره بعد علمها أن “ولي العهد السعودي أصدر أمرًا سابقًا بالقبض على الصحفي”، الذي كتب أعمدة رأي في صحيفة “واشنطن بوست”.