خاص: لو عدنا للوراء، وفتشنا في تاريخ مبس، سنجد تاريخه يؤكد على حقيقة، حقيقة صادمة للأسف، وهي (أن مبس غير مستقر نفسيا).

فقصة مبس المشهورة مع القاضي المهنا والتي عُرفت شعبيا (بحادثة الرصاصة)، والحادثة الأخرى المعروفة (بحادثة اليورمارشيه) تأتي في هذا السياق، سياق عدم استقرار مبس نفسيا.

وتعالي مبس وجنون العظمة لديه مثال آخر، وقد اشتُهر عنه أنه كان يُلزم أساتذته بالوقوف في الممرات التي يمرّ بها في المدرسة تعظيما له.

وما حادثة خاشقجي -رحمه الله- وما يحصل اليوم في السجون من تعذيب وتوحش وتحرّش بالنساء وتهديدهن بالاغتصاب إلا دليل على أن هذا المراهق ليس مراهقا عاديا، بل مراهق غير مستقر نفسيا.

حركات مبس اللاإرادية وعدم استقرار جسده، وعمله في ساعات الليل المتأخرة، ونومه في النهار؛ كلها علامات ودلائل على أن هذا الغلام غير مستقر نفسيا.

ونشأة مبس تؤكد هذه الحقيقة وتفسرها، فمبس نشأ حبيس اللسان، ثم تعافى من حبسته، وكان أبناء عمومته يُعيّرونه بأمه، وكل هذه ألغام دُفنت في صدره، وهي تتفجر الآن لمّا صار بيده شيء من السلطة.

إذن هذه هي الحقيقة للأسف، وهذا ما يقوله الناس اليوم في مجالسهم، وهو التفسير الأوضح عند عامة الشعب لما يرونه من تصرفات وقرارات؛ فهل يحكمنا مراهق غير مستقر نفسيا؟!