ناشدت المواطنة السعودية المقيمة في اليونان حاليًا، غادة عبدالله الفضل، منظمات حقوق الإنسان الدولية التدخل لإنقاذها هي وأبنائها من الضياع، بعد تقدمها بطلب لجوء إلى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لكنها لم ترد على طلبها.

وتروي “الفضل” قصة اضطهاد السلطات السعودية لها؛ ممثلة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في سلسلة من التغريدات على حسابها بـ”تويتر” رصدها الموقع.

وتقول “الفضل” أنها غادرت من السعودية في تاريخ “29/8/2010″، “بسبب تضييق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاعتداء عليها والتهجم على مصدر رزقها “محل نسائي خاص”، مشيرة إلى أنه قد تم توجيه تهمة الاحتفال بمولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إليها، والاعتداء عليها شخصيًا وإغلاق محلها ومصدر رزقها”، حسب قولها.

وأضافت أنها “هاجرت إلى سوريا وتزوجت من شخص يحمل جنسية أجنبية”، لافتة إلى أنها عادت إلى السعودية قبل بدء الحرب في سوريا وهي “حامل في الشهر الرابع لتوثيق الزواج من وزارة الداخلية السعودية وتم الرفض وأخبروني بأن أعود إلى سوريا لتحديد “نسل الطفل”.

وأشارت المواطنة إلى أنها لجأت إلى منظمة حقوق الإنسان في الرياض، وتواصلت مع شخص يدعى “سلطان”، وعندما أخبرته بمشكلتها لمساعدتها في توثيق زواجها، أجابها: “إذا أردتي توثيق زواجك تعالي معي إلى شقة قريبة وبعد ذلك سوف أساعدك في توثيق زواجك”.

وقالت “الفضل”: “ذهبت إلى وزارة الخارجية أبحث عن حل من أجل لم شمل العائلة لكنهم رفضوا طلبي وذهبت إلى الديوان الملكي لإيجاد حل لمشكلتي ولم يتم قبول طلبي”، متابعة: “وبعد اليأس من إيجاد الحل مع وزارة الداخلية السعودية عدت إلى زوجي في سوريا”.

وتابعت بقولها: “وفي وسط الحرب ذهبت إلى بيروت لمراجعة السفارة السعودية وطلب المساعدة وتوثيق زواجي وعودتي أنا وزوجي وأطفالي إلى السعودية وعندما قابلت السفير السعودي “خالد الشعلان” وأخبرته عن طلبي وبمجرد أن علم بأن زواجي قد تم بدون تصريح من وزارة الداخلية السعودية قال لي “لو ما أنتي حامل في الشهر السابع كان رجعتك على السعودية في أول طيارة”، لافتة إلى أن السفير الشعلان أهان زوجها وطرده من السفاره وقال له: “أنت مين قالك تدخل السفارة تحط رجلك في هذا المكان”.

وعقب ذلك “غادرت” السفارة السعودية بعد التهديد والوعيد “عدنا إلى سوريا في وسط الحرب الذي لم ترحمنا من قصف الطائرات والقذائف كل يوم واضطررت الخروج من سوريا بطريقة غير شرعية حتى وصلت إلى اليونان وتقدمت بطلب اللجوء أنا و أطفالي وزوجي في اليونان ولم يتم إخبارنا حتى اليوم بقبول اللجوء”، تقول الفضل.

وفي ختام تغريداتها، ذكرت “الفضل” أنها تعاني هي وأطفالها في اليونان من سوء الوضع المادي والمعنوي والصحي والتعليمي والمعيشي، مضيفة: “وضعنا الآن سيء جداً ولا نعلم ماذا ينتظرنا غداً”، وطالبت باللجوء هي وأولادها إلى دولة تؤمن لهم الحياة بكرامة.