وجه الصحفي السعودي المعارض، مرزوق بن مشعان العتيبي، انتقادات حادة لقضاة المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، واصفًا إياهم بـ”المجرمين” لإصدارهم أحكاما بالإعدام والصلب على أطفال، في إشارة للطفل “مرتجى القريريص”؛ الذي يواجه حكماً بالإعدام لمشاركته في مسيرة دراجات نارية مناهضة للنظام على خلفية أحداث العوامية.

وغرد “العتيبي” قائلاً إن “مُجرمي المحكمة الجزائية المُتخصصة الذين يحكمون على الأطفال بالاعدام والصلب باعترافات أُخذت تحت التعذيب، خونة أمانة القضاء”.

وسمى “العتيبي” هؤلاء القضاة، وهم: “القاضي الشيخ محمد بن عثمان الزهراني، والقاضي الشيخ عبد العزيز بن مداوي آل جابر”، مؤكدًا أنهم: “لن ينجوا بفعلتهم”.

وكانت شبكة “سي.ان.ان” الأمريكية الإخبارية، قد كشفت عن سعي النظام السعودي لإعدام وصلب أصغر معتقل سياسي داخل السجون السعودية، المراهق الشيعي مرتجي قريريص، عقابًا له على قيادته تظاهرة من 30 طفلاً على دراجات وهو في عمر العاشرة خلال أحداث العنف التي شهدتها بلدة العوامية بحافظة القطيف (شرق البلاد) إبان الربيع العربي عام 2011.

وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن تلك الأنباء تأتي بعد أكثر من 4 سنوات على اعتقال “قريريص” وهو وهو في عمر 13 عامًا، أثناء سفره مع عائلته إلى البحرين عبر جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من عدم توجيه اتهام محدد لمرتجي بإزهاق أي روح، يصر الادعاء على تطبيق أقسى عقوبة بحق مرتجي وهي “الإعدام ثم الصلب”، مستندًا إلى أن “نشر الفتنة (المتهم به) أشد من القتل”.

واتهمت السلطات السعودية “مرتجى” بالانتماء إلى “جماعة إرهابية متطرفة”، فضلاً عن اتهامات أخرى تراوح بين العنف خلال احتجاجات 2011، والمساعدة في بناء قنابل مولوتوف وإطلاق النار على قوات الأمن و”المشاركة في جنازة أخيه” عام 2011. وكان عمر مرتجى 11 عاماً حين قُتل شقيقه علي أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في منطقته.