نظمت الحملة الدولية للعدالة في لندن، تظاهرة حافلات وسط العاصمة البريطانية، للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام في السعودية، والتي وصلت في السنوات الأخيرة إلى حدود غير مسبوقة من حيث العدد والتهم.

وتأتي تلك التظاهرة التي استمرت لمدة 3 أيام للضغط على السلطات السعودية من أجل وقف تنفيذ الإعدامات بحق العلماء والنشطاء المعتقلين.

واستقل الناشطون المشاركون حافلات وسط العاصمة مع صور وشعارات تندد بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأحكام الإعدام التي تسرب في المدة الماضية أنها ستصدر بحق العلماء والنشطاء والدعاة.

وفي اليوم الأول؛ جابت الحافلات الشوارع المحيطة بالبرلمان البريطاني، ومقر رئاسة الوزراء، ومحيط السفارة السعودية، وسط تجاوب كبير من قبل الجمهور البريطاني.

كما نظم الناشطون مؤتمراً صحفياً أمام السفارة السعودية تحدث فيه ممثلون عن المنظمات المشاركة وحقوقيون، ودعوا الحكومة البريطانية للضغط على السعودية لإلغاء عقوبة الإعدام، ووقف التعاون الأمني وتصدير الأسلحة للرياض.

وسلط النشطاء الضوء على معاناة الدعاة الثلاثة؛ سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، وبينوا ما تعرضوا له من تعذيب جسدي ونفسي، والتهم المفبركة التي وجهت لهم، والتي على أساسها طالب الادعاء العام بإعدامهم.

وكذلك دعا النشطاء لضرورة العمل الفوري على إطلاق سراح المعتقلين كافة، ووضع حد لاستخدام عقوبة الإعدام من قبل النظام السعودي في سحق المعارضين.

يشار إلى أن السعودية نفذت، في الـ24 من أبريل الماضي، حكم القتل تعزيراً، وإقامة حد الحرابة بحق 37 شخصاً من الجنسية السعودية؛ بعد إدانتهم بقضايا الإرهاب.