كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، عما قاله له ولي العهد السعودي “ابن سلمان” بخصوص قضية “خاشقجي”، ومباحثات سرية أجراها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكد “أردوغان” في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: أن محمد بن سلمان تعهد له بأن “دم الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول لن يذهب هدرًا”.
وأضاف الرئيس التركي بشأن تعهد محمد بن سلمان: “مع الأسف لقد مرَّ عام على مقتله ولم نر أي خطوة اتخذت حيال قتل خاشقجي”، وأنهم لم يروا أي خطوات متخذة في هذا الصدد.
وأشار “أردوغان” إلى أنه أجرى مباحثات مع “الملك سلمان” بشأن قضية “خاشقجي”، وأنه أطلعه على التعهد الذي حصل عليه من ولي العهد محمد بن سلمان بشأن كشف الجريمة.
وحول الاهتمام الكبير بالقضية، أجاب الرئيس التركي: “لم يكن شخصًا عاديًا، وكان صحفيًا محترمًا في الأوساط الإعلامية، وأجرى عدة لقاءات صحفية معي أيضًا، وأعرفه عن قرب”.
وأردف “أردوغان”، بقوله: أن “خاشقجي خلال الفترة الأخيرة كان قد خطب سيدة من تركيا، وكانوا يستعدون لعقد النكاح، ولذلك ذهبا إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول”.
وأوضح أن عملية قتل “خاشقجي” جرت في تركيا، وفي إسطنبول، ولذلك من مسؤولية بلاده أن تتابع تطورات الحادث؛ متسائلًا: “أنه إذا لم تتابع بلاده تطورات حادثة مقتل خاشقجي فيكف سيتحقق العدل في العالم”.
ولفت الرئيس التركي، إلى أن التسجيلات الصوتية تؤكد قدوم 15 شخصًا على متن طائرتين إلى تركيا لتنفيذ عملية قتل خاشقجي، حيث قاموا بتنفذ العملية في مبنى القنصلية، وقطعوا جثمانه وأخذوه.
وكان “خاشقجي” قتل في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارًا واسعًا، فيما تحاكم السلطات السعودية 11 شخصًا ضالعين في الجريمة.