شنت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، هجومًا حادًا حول وضع الحرية الدينية بالمملكة، في انتقاد واضح إلى السعودية “الحليف” العربي لـ”الولايات المتحدة الأمريكية”.
فقد أكد تقرير للوزارة أن النظام السعودي يلاحق رجال دين بارزين وعلماء وأكاديميين، مشيرة إلى أن كافة التهم التي وجهت لهن تتضمن روابط مزعومة مع جماعة الإخوان المسلمين أو جماعات تابعة لها.
وأضافت الوزارة أن معظم التهم الموجهة للشيخ سلمان العودة لها علاقة بروابط مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين، وليس فيها ما يشير إلى أي أعمال عنف أو الدعوة إليه.
كما أكد التقرير أنه رغم التقدم الذي حققته السعودية إلا أن السلطات “هناك” لم تنجز الجزء الأكبر من تنقيح المناهج من المواد التي تحرض على الكراهية والعنف وعدم التسامح ووفقا لتقرير حديث عادت بعض المواد إلى الظهور مرة أخرى.
ومن ناحيته، شدد السفير الأميركي للحريات الدينية، سام براونباك، على أن السعودية ما زالت واحدة من أسوأ الدول فيما يتعلق بالمحاكمات الدينية.
وقال “براونباك” خلال مؤتمر صحفي بمناسبة نشر التقرير السنوي حول الحرية الدينية، إنه “بحث مع السعوديين مسألة حماية حقوق الأقليات”، متابعً إن السعودية -التي تم تصنيفها كدولة مثيرة للقلق في مجال الحرية الدينية- من بين أسوأ دول العالم من حيث المحاكمات الدينية.
وأشار إلى أنه يعتقد “أنه كان هناك الكثير من الأمل في البداية بأن يتغير الوضع بشكل ملحوظ مع تغير القيادة.. نحن بحاجة إلى رؤية إجراءات يتم اتخاذها بالاتجاه الإيجابي، ولكنهم لا يزالون من أسوأ الفاعلين في العالم من حيث المحاكمات الدينية”.