كشف المعارض السعودي، الدكتور محمد المسعري، على أن التدخل الكويتي هو الذي كبح جماح قرارات “ابن سلمان” بزيادة الانتاج العالمي للنفط، في منظمة الدول المصدرة للنفط “الأوبك”.
وأوضح “المسعري” في مداخلة له على قناة “الجزيرة” الفضائية، أن “ابن سلمان” يريد شراء رقبته من الولايات المتحدة بأي ثمن هو والنظام السعودي، لذا ضغط لزيادة الانتاج العالمي للنفط، ترضية لـ”ترامب” وأمريكا، وهو ما رفضته الكويت، وأوقفت هذا القرار، وإلا كان تعرض سوق النفط العالمي للانهيار.
وقال “المسعري”: “مع انخفاض أسعار البترول العالمية إذا تم تخفيض أخر فهذا إشارة للأسواق بأن تنهار، والذي منع من انهيارها مؤقتًا أن الكويت رفضت التعاون في زيادة الضخ النفطي”.
وحول إعلان “ترامب” موافقة النظام السعودي على تمويل عملية إعادة إعمار سوريا، قال “المسعري” إن “النظام السعودي يحاول الترويج بأن هذا القرار في مصلحة المملكة ويحاولون تسويق ذلك عن طريق ذبابهم الإلكتروني، بدعوى أن السعودية ذلك القرار اشترت ترامب بأموالها وتسيطر عليه”.
وتابع “المسعري” حول هذا الموضوع بقوله: “هذا كلام لا يصدقه إلا ضعفاء العقول في داخل البلد، والذباب الإلكتروني مكلف بأن يشيع هذا في البلد لعل الناس يقبلوها ويبتلعوها، وهو ما لا أظنه”.
وفي ختام مداخلته أكد “المسعري” أن “قضية خاشقجي جاءت هدية من السماء للقضاء على ترامب وإعادة الأمر للدولة العميقة الأمريكية، وأن محمد بن سلمان على الهامش وسيستخدم كذريععة لفرض عقوبات على السعودية إذا اعترضت على السياسات الأمريكية”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد غرد، مساء أمس الأثنين، كاشفًا عن موافقة النظام السعودي على توفير الأموال اللازمة إعادة الأعمار في سوريا، رغم ما تعانيه المملكة من أزمة اقتصادية ناتجة عن سياسيات اقتصادية فاشلة للنظام.
وقال “ترامب” في تغريدته: ” السعودية وافقت على تقديم التمويل اللازم لإعادة إعمار سوريا بالنيابة عن الولايات المتحدة، “.
وأضاف “ترامب” متسائلاً في سخرية: ” أليس أمرًا جيدًا أن تساعد دول فاحشة الثراء جيرانها عوضًا عن دولة عظمى على بعد آلاف الأميال..شكرا للسعودية!”.