وجهت قناة “فايس” الأمريكية انتقادات حادة للاعب العالمي، ليونيل ميسي، لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بسبب موافقته على تعيينه سفيرًا للسياحة السعودية.
وفي تقرير نشر عبر موقعها الإلكتروني، قالت القناة إنه “تم تعيين ميسي مؤخرًا سفيرًا للسياحة للمملكة العربية السعودية، الدولة التي تشتهر بانتهاكاتها العديدة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حربها الكارثية في اليمن، وقتل الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي، وقمعها الوحشي للنساء والأقليات والنشطاء والإصلاحيين”.
وأشارت “فايس” إلى أن “اتفاق المملكة مع أحد أشهر الرجال على هذا الكوكب يعد لحظة فاصلة في جهودها لغسل صورتها العامة”، مشددة على أن “ميسي” الآن هو “الرجل الملصق لواحد من أكثر الأنظمة القمعية في العالم”.
من جهتها، قالت المحامية الحقوقية السعودية، لينا الهذلول: “أعتقد أن ميسي يمكّن ديكتاتورًا ويمكّنه ويشجعه، إنه يعطي المصداقية أو يغسل بشكل أساسي الانتهاكات، ويتصرف كالستار لما يحدث في البلاد ليخفي قمع الشعب، والتعذيب، والمذابح، والقتل”.
وتابعت “لينا” بقولها: “الآن عندما يفكر الناس في السعودية، سوف يفكرون في ميسي، سوف يفكرون في الرياضة، وسوف يفكرون في الأشياء الممتعة. وسوف ينسون تعذيب شقيقتي من قبل الرجل المحدد الذي يمثله ميسي”.
وكانت منظمة “جرانت ليبرتي” لحقوق الإنسان الدولية، كشفت في وقت سابق، عن توجيهها رسالة إلى “ميسي”، نيابة عن ممثلين من عائلات معتقلي رأي في المملكة، أثناء مفاوضاته مع الجانب السعودي، في فبراير، الماضي، لحثه على رفض العرض السعودي
وجاء في الرسالة: “أنت مصدر إلهام للملايين، وما تقوله وتفعله مهم حقًا. بصراحة لديك قوة هائلة، ولكن مع هذه القوة تأتي مسؤولية كبيرة”.
وتابعت الرسالة: “النظام السعودي يريد أن يستخدمك لغسيل سمعته. تعرض سجناء الرأي في المملكة العربية السعودية للتعذيب والاعتداء الجنسي، واحتُجزوا في الحبس الانفرادي المطول – غالبًا لشهور في كل مرة – على نطاق واسع”.
وأضافت الرسالة: “المدافعون عن حقوق المرأة، الدعاة الإصلاحيون، النشطاء الشيعة، المدافعون عن الديمقراطية، في الواقع أي شخص ينتقد النظام أو حتى يشكك فيه يمكن أن يتعرض للسجن لفترات طويلة وفي بعض الحالات عقوبة الإعدام”.
وكان وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أعلن مايو الماضي، موافقة “ميسي” على تعيينه كسفير للسياحة في المملكة بمبلع 6 ملايين يورو (26 مليون ريال).