صعدت المملكة العربية السعودية من خطواتها اتجاه لبنان، عقب أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن، وسط تهديدات سعودية بمزيد من الخطوات التصعيدية في حالة فشل مهمة موفد جامعة الدول العربية لرأب الصدع بين البلدين.
واحتجزت السلطات السعودية عددا كبيرا من الحاويات التي شحنت إليها خلال الفترة الأخيرة من لبنان، وسط مخاوف من تجار ومصدرين لبنانيين، من أن يؤدي وقف دخول تلك الشاحنات إلى تلف البضائع، لا سيما أنها قادمة قبل شهور.
ولم تسمح بعد السلطات السعودية لأصحاب تلك الشحنات بإعادتها إلى لبنان، من دون تكبيد أصحابها خسائر كبيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي توقف فيها الرياض واردات لبنانية إليها، فسبق وأن علقت في أبريل/نيسان الماضي استيراد الفواكه والخضار، كما لم تسمح بمرورها على أراضيها، بعد ضبط الجمارك أكثر من 5.3 ملايين حبة “كبتاجون” مخدرة مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.
وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة “البناء” اللبنانية أن بيروت تلقت تلميحات سعودية حول إمكانية بدء ترحيل جزئي للبنانيين من أراضيها في حال فشلت مهمة موفد جامعة الدول العربية، حسام زكي، بإيجاد مخرج ينهي الأزمة الدبلوماسية.
وتأتي تلك الإجراءات السعودية، كعقاب للحكومة اللبنانية بعد تصريحات وزير الإعلام “جورج قرداحي”، التي قال خلالها إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
ولاحقًا قامت السعودية والإمارات والبحرين والكويت باستدعاء سفراءها من بيروت، كما طلبت من سفراء لبنان لديها مغادرة البلاد.