قامت صحيفة “الجزيرة”؛ المقربة من النظام السعودي، بالاحتفاء برئيسة الوزراء الصهيونية الراحلة “جولدا مائير”، بل واعتبرتها ضمن النساء اللاتي يجب الاحتفاء بهن ضمن ذاكرة التاريخ!
ففي الجزء الأول من مقال نشر على الصحيفة، للكاتبة “سهام القحطاني”، قالت فيه إن اختياراتها ستكون للنساء المميزات، بغض النظر عن “الخير والشر”، حسب قولها، مبررة ذلك بأنه “ليس مقياسًا لانتقاء الشخصية” التي تريد الحديث عنها.
وذكرت الكاتبة فصولاً من حياة “مائير”، معتبرة إياها شخصية مكافحة، لافتة إلى أن الخوف والغضب والإحباط ونشأتها على الظلم والاضطهاد، هو ما شكل شخصيتها، وجعلها تصل لما وصلت إليه!
كما حاولت الكاتبة من خلال مقالها لكسب تعاطف القارئ مع شخصية “مائير”، لافتة إلى أن “الصهيونية جعلت منها أشهر امرأة يهودية في تاريخ (إسرائيل) الحديث، فتفوقت قوتها وتأثيرها على أجمل جميلات العالم”، حسب وصف المقال.
وابدت كاتبة المقال إشادتها بـ”جولدا” وحركتها في مجال الحراك العمالي ثم السياسي، “الذي نضج بانتخابها كعضو في الكنيسيت الإسرائيلي، أي بعد تأسيس دولة (إسرائيل) بسنة واحدة، ثم وزيرة للعمل، وبعدها وزيرة للخارجية، حتى أصبحت أقوى شخصية في (إسرائيل)”.
واحتتمت “القحطاني” مقالها بحديثها عن “جولدا”، بالقول: “استحقت أن تكون المرأة الوحيدة التي أصبحت رئيسة وزراء، بل وأقوى امرأة في تاريخ (إسرائيل) الحديث لتتساوى مع مرتبة وقيمة كل من استر وديبورا في تاريخ (إسرائيل) القديم”.
بينما خلال المقال التطبيعي بامتياز من ذكر لأي جرائم ارتكبتها “مائير” ضد الفلسطينيين والعرب ف حروبها معهم!
وتسبب المقال في حالة من الغضب الشديد بين أوساط المغردين السعوديين، متسائلين عن سر التطبيع الإعلامي المكثف الذي تقوم به وسائل الإعلام السعودية، باعتباره تمهيد لإعلان التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني.
كما انتقد نغردون آخرون اختيار الكاتبة لشخصية “مائير”، وتركها ذكر أمهات المؤمنين مثلاً، كنساء في ذاكرة التاريخ.