قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء أحمد أويحيى “داس على مبادىء السياسة الخارجية” للجزائر بعد استقباله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووصل بن سلمان، مساء الأحد، إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، وتلقى معارضة من أحزاب وجمعيات وشخصيات إعلامية وثقافية جزائرية.
وقال مقري، رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر، على صفحته في موقع “فيسبوك” إن رئيس الوزراء داس “على أسس السياسة الخارجية الجزائرية”.
وأضاف أن هذا الاستقبال جاء “بدون إعطاء أي اعتبار للمبادئ والقيم، ودون مراعاة لسمعة الجزائر ومصالحها الحقيقية والثابتة والدائمة”.
وكان في استقبال ولي العهد السعودي والوفد المرافق على أرض مطار الجزائر الدولي رئيس الوزراء الجزائري وعدد من وزراء حكومته.
وتندرج زيارة بن سلمان في إطار جولة خارجية هي الأولى له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي.
وصاحب الإعلان عن زيارة بن سلمان إلى الجزائر انتقادات من عدة شخصيات وأحزاب، وصفت توقيت الزيارة بـ”غير المناسب”.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية السبت، أن الزيارة ستسمح “بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي.. ورفع حجم التبادل التجاري، وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين”.
وإثر الإعلان عن هذه الزيارة، نشر 17 صحفياً ومثقّفاً جزائرياً بياناً أعلنوا فيه رفضهم استقبال ولي العهد، واعتبر الموقّعون على البيان أن “الجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدّرة ليس فقط للبترول، وإنما للأصولية الوهابية التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة”.
كما رفضت الزيارة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، واعتبرتها “استفزازاً” للجزائريين.
وشملت جولة بن سلمان حتى الآن الإمارات والبحرين ومصر وتونس والأرجنتين وموريتانيا.