خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
– تدهور الحالة الصحية للمحدث صالح الشامي:
أكدت مصادر حقوقية سعودية أنباء حول تدهور الحالة الصحية للشيخ المحدث، صالح الشامي، المعتقل منذ بداية العام، وسط دعوات للإفراج عنه.
وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “تأكد لنا تدهور الحالة الصحية للشيخ المحدث، صالح الشامي، قضى على إثرها 15 يومًا في مستشفى خارج السجن، ثم أُعيد الأسبوع الماضي إلى مستشفى داخل السجن، وهو في حالة صحية غير مستقرة”.
وحمل الحساب السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة الشيخ “الشامي”، مطالبًا إياها بالإفراج الفوري عنه، إذ تجاوز عمره 88 عاماً ولا يزال رهن الاعتقال التعسفي، بعد أن احتجزته السلطات مطلع يناير الماضي ضمن حملة اعتقالات طالت عدداً من السوريين المقيمين في المملكة.
من جانبها، حملت أيضًا منظمة “سند” الحقوقية السعودية سلطات المملكة مسؤولية الحفاظ على صحة وسلامة الشيخ صالح الشامي، داعية للإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
كما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “ابن سلمان لم يكتفِ بسجن العلامّة الشيخ صالح الشامي ذو الـ88 عامًا، مؤلف كتاب الجامع بين الصحيحين، ولكن أهملوه صحيًّا في السجن حتى تدهورت صحته وبقي في المستشفى 15 يومًا.. هذا بدل أن يُكرّم!!”.
فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “تدهور الحالة الصحية للشيخ المحدث، صالح الشامي، قضى على إثرها 15 يومًا في مستشفى خارج السجن، ثم أُعيد الأسبوع الماضي إلى مستشفى داخل السجن”.
بينما تساؤل حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر” قائلاً: “ما هذه القساوة بحق معتقلي الراي حيث تعرضت صحة الشيخ المعتقل صالح الشامي إلى الخطر ويواجه الإهمال من قبل السلطات؟”.
وقال حساب “مجتهد فيديو”: “تدهور الحالة الصحية للشيخ المحدث #صالح_الشامي، احتجزته السلطات في مطلع يناير الماضي ضمن حملة اعتقالات طالت عدداً من السوريين المقيمين في المملكة”.
في حين قال حساب “نحو الحرية”: “الشيخ الفاضل والمحدث د. صالح الشامي، هذا الرجل الأسيف المسكين تدهورت صحته في المعتقل مما اضطره لقضاء 15 يوم في المشفى، بسبب أوضاع السجن السيئة وهو في مثل هذا العمر!”.
وقال حساب “أخبار العالم الإسلامي” الشهير عبر “تويتر”: “العلامة المحدث صالح الشامي (90 عاما)، تعرض لوعكة صحية في سجنه ودخل على إثرها المستشفى 15 يومًا. السؤال أين علماء الأمة والمصلحين في العالم الإسلامي، أين صوتكم، لماذا لا تدافعون عن هذا الشيخ المظلوم المستضعف الذي دافع عن سنة النبي ﷺ، لماذا لا تطالبون بإطلاق سراحه؟”.
وقال حساب “ابن مجتهد”: “مصادر حقوقية سعودية: الحالة الصحية للشيخ المحدث، صالح الشامي متدهورة وقضى على إثرها 15 يومًا في مستشفى خارج السجن، ثم أُعيد الأسبوع الماضي إلى مستشفى داخل السجن، وهو في حالة صحية غير مستقرة، الشيخ “الشامي” تجاوز عمره 88 عاماً ولا يزال رهن الاعتقال التعسفي، من مطلع يناير الماضي”.
– إعدام بحرينيين بناءً على محاكمة غير عادلة:
قالت السلطات السعودية، الاثنين، إنها أعدمت معتقليْن اثنيْن من الجنسية البحرينية، بعد إدانتهما بقضايا متعلقة بالإرهاب.
وكشفت وزارة الداخلية في بيان، أن كلا من جعفر محمد سلطان، وصادق مجيد ثامر، أعدما بعد الحكم عليهما بالقتل تعزيرا.
وأدين سلطان وثامر (بحرينيان من الطائفة الشيعية)، بـ”الانضمام إلى خلية إرهابية، تابعة لكيان إرهابي، تهدف إلى زعزعة أمن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وإشاعة الفوضى فيهما”.
وأضيف إلى التهم “التواصل مع إرهابيين داخل المملكة العربية السعودية، ودعمهم للقيام بأعمال إرهابية، وتهريب مواد وكبسولات تستخدم في التفجير إلى المملكة العربية السعودية، وتسليمها لزعيم الخلية”.
وكان خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة، دعوا السلطات السعودية لوقف إعدام المواطنان البحرينيان، وإعادة محاكمتها طبقًا لمعايير المحاكمة العادلة، وذلك بعد مزاعم بتوقيع عقوبة الإعدام عليهما عقب محاكمة جائرة شابتها مزاعم التعذيب.
وحذر الخبراء من أنه يمكن أن يشكل تنفيذ عقوبة الإعدام بحق “سلطان”، “ثامر” إعدامًا تعسفيًا، وسط مخاوف بشأن قانون مكافحة الجرائم الإرهابية وتمويلها السعودي، والذي يتضمن مجموعة واسعة من العقوبات القاسية وغير المتوافقة مع حقوق الإنسان.
كما دعا الخبراء السلطات السعودية إلى وقف أي خطوة ممكنة نحو إعدامهما، وإلغاء عقوبة الإعدام المفروضة عليهما، مع التحقيق بشكل كامل في مزاعم التعذيب التي ربما تعرضا لها، والتأكد من إعادة محاكمتهما وفقًا للقانون والمعايير الدولية.
وكرر الخبراء دعوتهم للسلطات السعودية للنظر في فرض وقف رسمي لجميع عمليات الإعدام كخطوة أولى نحو الإلغاء الكامل لعقوبة الإعدام في المملكة، معربين عن استعدادهم لدعم السلطات السعودية في أي جهد بهذا الصدد.
وعلق الناشط الحقوقي السعودي، بدر الشهراني، على تلك الأخبار بقوله: “ذووا الشابين البحرينيين اللي نفّذت سلطات السعودية حكم الإعدام بحقهما.. انتهاكات الحكومة السعودية لحقوق الإنسان لا نهاية لها، يجب المطالبة العالمية لإزالة هذه العصابة الإرهابية اللي تجذرت في المملكة”.
فيما قال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل: “إعدام السلطات السعودية الشابين البحرينيين، جعفر محمد سلطان وصادق مجيد ثامر هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية ولرأي المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة الذي أكد أن اعتقالهما جرى بشكل تعسفي”.
بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “الحكم السعودي ما يبالي بقتل 81 شخص عدمهم في يوم واحد فضلا عن الاثنين !بعدين كل المعدومين جرت محاكمتهم سرّاً وليس علناً ليشاهدهم الناس !لكن لا يخفى قد مضت سنة الجائرين كـ #مبس في مُلك الله تعالى هكذا وإنه لبالمرصاد”.
بينما رأى حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” أنه “لم تسلم أي جالية من اعتقالات أو تعذيب أبنائها في عهد ابن سلمان”، وأكمل الحساب قائلاً: “فمن الفلسطينيين إلى المصريين مرورا بالأردنيين والليبيين ثم الآن البحرينيون لكي يتم إعدام اثنين منهما بأدلة اتهام واهية، ومطالبات أممية بوقف إعدامهما وإعادة محاكماتهما تحت معايير المحاكمة العادلة المعترف بها دوليًا”.
وقالت المنظمة الأوربية – السعودية لحقوق الإنسان: “في ازدراء للآراء والقوانين الدولية: السعودية تقتل البحرينيين #جعفر_سلطان و #صادق_ثامر”.
بينما رفض حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج الإعدامات السياسية وتصاعدها في السعودية مؤخراً، مؤكدًا أن الإعدامات في السعودية تستخدم كعقوبة سياسية في كثير من الأحيان.
كما ذكر الحزب بانتفاء صفات الاستقلال والنزاهة والعدالة لدى القضاء السعودي، وكذلك بعدم عدالة النظام السعودي برمته.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حصة الماضي: “شر #آل_سعود طال الدول المجاورة ووجب على الجميع التعاون لاجتثاث هذه الآفة التي تستلذ بإزهاق الأرواح والاحتفاظ بالجثامين.. #البحرين_مفجوعة وقلوبنا مفجوعة مع أهلنا في #البحرين”.
في حين نشر الباحث في المنظمة الأوربية – السعودية لحقوق الإنسان، عادل السعيد وثائق من المحكمة #السعودية تكشف أن البحرينيين #جعفر_السلطان و #صادق_ثامر – اللذين نفذت السعودية بهما حكم الإعدام، وجهت لهما تهما بالمشاركة أكثر من عشرين مرة في المظاهرات، التي حدثت عام 2011 عند دوار اللؤلؤة في البحرين (بلدهما) ورفع شعارات سياسية!
وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة: “تصعيد شديد ضد المتظاهرين السلميين. أعدمت الحكومة السعودية للتو بحرينتين في مؤشر على تدهور حالة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. لم تقل الحكومات الغربية كلمة واحدة بشأن هذه القضية بينما “حليفها” يرتكب أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات الإعدام”.
– لوس أنجلوس وشارع “خاشقجي”:
صوت مجلس مدينة لوس أنجلوس الأمريكية الخميس، على إعادة تسمية الشارع خارج القنصلية السعودية بـ”طريق جمال خاشقجي”.
وأقر المجلس القرار رقم (23-0349)، والذي يحدد جزءًا من شارع ويلشاير، من شارع سينتينيلا إلى ماكليلان درايف، باسم “طريق جمال خاشقجي”، وفق ما ذكره تقرير موقع “ميدل إيست آي”.
والطريق المسمى على اسم جمال خاشقجي، يمر مباشرة أمام القنصلية السعودية في ويلشاير بوليفارد.
ونقل التقرير عن منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “داون”، أنها عملت عن كثب مع ممثلي مجلس المدينة لتأمين تمرير قرار إعادة تسمية الشارع الواقع أمام القنصلية السعودية في لوس أنجلوس، تكريمًا للراحل المؤسس للمنظمة والكاتب في صحيفة “واشنطن بوست”.
وخاشقجي، صحفي سعودي المولد، أقام في الولايات المتحدة، قُتل بوحشية في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وخلصت تقارير المخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أرسل فريقًا مكونا من 15 شخصا لقتل خاشقجي.
ووجدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو الإعدام التعسفي أجنيس كالامارد، أن السعودية مسؤولة عن جريمة القتل ودعت المجتمع الدولي إلى ضمان المساءلة عن الجريمة وإحياء ذكرى خاشقجي من خلال تدابير رمزية، مثل إقامة الفعاليات أو الجوائز تكريمًا له.
واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 2019، أنّ جريمة قتل خاشقجي وقعت خلال وجوده في سدة الحكم ما يضعه في موقع من يتحمّل المسؤولية، لكنه شدّد على أنّها تمت من دون علمه.
يقول رائد جرار مدير قسم المناصرة بمنظمة “داون”، إنّ قرار مجلس مدينة لوس أنجلوس بإعادة تسمية الشارع الواقع أمام القنصلية السعودية باسم “طريق جمال خاشقجي” هو دليل على التزامنا الجماعي بحرية التعبير والمساءلة عن مقتل خاشقجي على يد بن سلمان.
وأضاف: “من خلال تكريمنا لإرث جمال، نرسل رسالة قوية مفادها أنه حتى في الوقت الذي يندفع فيه البعض إلى إرضاء الحكومة السعودية مقابل القليل من الأموال، فإننا سنواصل النضال من أجل العدالة والمساءلة لجميع المسؤولين عن مقتله”.
من جانبها، قالت عضوة مجلس لوس أنجلوس وإحدى رعاة مشروع القرار تريسي بارك، إنّ “إعادة تسمية الشارع الواقع أمام القنصلية السعودية يؤكد إعجاب مدينتنا بإرث جمال خاشقجي مع التأكيد في الوقت نفسه على التزامنا الثابت بدعم مبادئنا الأساسية”.
وعلق المعارض السعودي، عبد الحكيم الدخيل، على تلك الخطوة بقوله: “صوت مجلس مدينة لوس أنجلوس على إعادة تسمية الشارع المؤدي إلى القنصلية #السعودية في واشنطن بـ “طريق جمال خاشقجي” تخليا لذكرى الصحفي المغدور”.
فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “بعد العاصمة واشنطن.. سيتم تسمية الشارع الذي تقع فيه القنصلية السعودية في مدينة لوس أنجلوس باسم شارع جمال خاشقجي بعد موافقة مجلس المدينة، سيبقى اسم خاشقجي يذكّر الناس بجريمة ابن سلمان”.
وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة: “مجلس مدينة لوس أنجلوس يوافق رسمياً على تسمية الشارع الذي تقع عليه القنصلية السعودية باسم “شارع جمال خاشقجي” أسوةً بمدينة واشنطن العاصمة.. المعركة مستمرة.. والقادم أحلى بإذن الله”.
بينما سخر الناشط، أحمد حكمي، من موقف الحكومة السعودية، قائلاً: “وين اللقاء؟ على #شارع_جمال_خاشقجي، أية واحد، اللي في دي سي والا اللي في لوس انجلوس ؟ اسم #جمال_خاشقجي سيطارد قاتله”.
وقال الكاتب والصحفي اليمني، عباس الضالعي: “أمريكا لن تطمس او تتجاهل اكبر جريمة في العالم بحق الصحافة ومقتل #جمال_خاشقجي بتلك الطريقة البشعة لن ينساها العالم ولن ينسى دور القاتل محمد سلمان”.
وقالت الحقوقية الدولية البارزة، سارة لي ويتسون: “مجلس مدينة #LosAngeles يصوت على إعادة تسمية الشارع الخارجي # القنصلية السعودية باسم “طريق جمال خاشقجي”: “قرار إعادة تسمية الشارع هو شهادة على التزامنا الجماعي بحرية التعبير – والمساءلة عن مقتل خاشقجي على يد محمد بن سلمان”.
– الانتخابات التركية بعيون المعارضة السعودية:
فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية على منافسه كمال كليجدار أوغلو، بحسب اللجنة العليا للانتخابات.
وأعلن أحمد ينار رئيس اللجنة أن “أردوغان فاز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن حصد 52.15 من إجمالي الأصوات، مقابل أقل من من 48 بالمئة لمنافسه كمال كليجدار أوغلو”.
وكان أردوغان قد استبق إعلان لجنة الانتخابات وأعلن فوزه. وتوجه أردوغان بالشكر إلى الشعب التركي، خلال المؤتمر الشعبي الذي عقد في مدينة اسطنبول، على تجديد الثقة فيه، وتحميله “المسؤولية” لفترة رئاسية جديدة.
وقال أردوغان في مؤتمره الشعبي أمام أنصاره “وداعا كمال” ثلاث مرات، في إشارة إلى منافسه كمال كليجدار أوغلو.
وفي كلمته الحماسية أمام الآلاف من مؤيديه، قال أردوغان إنه سيواصل العمل من أجل تركيا موحدة، مضيفا أن أحدا ليس بمقدوره أن يسيئ للحريات في تركيا.
وصف كليجدار أوغلو الانتخابات بأنها “أكثر انتخابات غير نزيهة منذ سنوات”
وفي المقابل، أعرب زعيم المعارضة التركية، كليجدار أوغلو، عن “حزنه الحقيقي” بشأن مستقبل البلاد بعد إعلان أردوغان فوزه، وقال في أول تصريحات علنية له بعد الانتخابات: “حزني الحقيقي يتمثل في الصعوبات التي تنتظر البلاد”، دون أن يعترف رسميا بالهزيمة.
وأضاف أنه سيواصل كفاحه، بعد أن أظهرت النتائج الأولية خسارته أمام أردوغان في انتخابات وصفها بأنها “أكثر انتخابات غير نزيهة منذ سنوات”.
وفي حديثه في أنقرة، قال كليجدار أوغلو، الذي حصل على نحو 47.9 في المائة من الأصوات في انتخابات الإعادة يوم الأحد، إن النتائج تظهر رغبة الناس في تغيير حكومة استبدادية.
من ناحيتهما، هنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية.
وبعث خادم الحرمين الشريفين برقية تهنئة، لأردوغان بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لجمهورية تركيا لفترة رئاسية جديدة.
وقال الملك: “بمناسبة إعادة انتخاب فخامتكم لفترة رئاسية جديدة، يسرنا أن نبعث لفخامتكم أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد، ولشعب الجمهورية التركية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، مشيدين بهذه المناسبة بالعلاقات الأخوية التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، والتي نسعى لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة”.
كما بعث الأمير محمد بن سلمان برقية تهنئة لأردوغان جاء فيها: “بمناسبة إعادة انتخاب فخامتكم لفترة رئاسية جديدة، يسرني أن أبعث لفخامتكم أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد، ولشعب الجمهورية التركية الشقيق المزيد من التقدم والرقي”.
وتفاعلت المعارضة السعودية مع صخب الانتخابات التركية، بين مهنأ بالفوز، ومتحسرًا على حالة المملكة القمعي، ورغبة في رؤية انتخابات ديمقراطية مثل التركية في المملكة.
فقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “العالم كله يترقب ويتابع أردوغان و #الانتخابات_التركية! وعندنا مبس يصرف المليارات ليُتابعه الغرب ويغسل سمعته الملطخة بالدماء. ببساطة: إعطاء الحرية الحقيقية للشعب، هي السمعة والصورة الذهنية للحاكم، لكن هو الخذلان والبعد عن التوفيق”.
وتابع “الشلهوب”: “منذ تأسيس الدول العربية، لا يوجد رئيس أو ملك لم يأتي بانقلاب أو بحربٍ أهلية أو بعمالة، هؤلاء وظفوا قطعان تُهاجم من يبحث عن الحرية ويدافع عن حقوقه، ولو كان معجبًا بتجربة الشعوب المجاورة ويتهمونه بالعمالة والخيانة، وحتى وإن كان من دولة ثانية،مثل الهجوم الذين ترونه على #اردوغان الآن”.
وحول كليجدار أوغلو، قال “الشلهوب”: “هذا كان مرشح أعداء الإسلام، الملحدين، الذين يتخذون من العلمانية دينًا لهم، العنصريون، دعاة الثورة المضادة، وأعداء الحرية ليس في #تركيا فقط، ولكن في جميع انحاء العالم، لذلك عندما خسر أُقيمت المآتم في كلِّ مكان، ورأيتم مثلًا عويل الوطنجية والذباب!”.
وقال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “تركيا تمثل ثقلاً سياسياً وعسكرياً سنياً لا يُستهان به، وفوز #اردوغان كان مفيداً جداً لمنطقتنا ككل وللمملكة بشكل خاص، فعملياً تركيا هي الوحيدة التي توازن إيران، وتعهد قائد المعارضة كليتشدار أوغلو بحرف البوصلة نحو الغرب كان سيفتح المجال لإيران للتغلغل أكثر في المنطقة”.
فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “الاهتمام العربي ب #الانتخابات_التركية ومجرياتها بما في ذلك ما أثارته من جدل وردود فعل منقسمة يؤكد الثابت الأكبر بأن الشعوب العربية ولاسيما الخليجية تتطلع إلى ممارسة الديمقراطية وتمكينها من اختيار حكامها وممثليها وإنهاء واقع الاستبداد”.
وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “الكثير من السعوديون أبدوا فرحتهم بفوز الرئيس التركي #أردوغان ليس إلا لأنهم يفتقدون تلك اللحظات ومشاعر الفرحة والحرية!”.
فيما قال الداعية السعودي المقيم بلندن، عماد المبيض: “في هذا اليوم حقٌ أن يفرح المؤمنون بنصر الله للرئيس الطيب #اردوغان الذي يسعى بكل جهده للتمكين لدين الله بقدر استطاعته”.
بينما قال حساب “سماحة الشيخ”: “معظم الدول هي الذي تنتخب حكامها وتعبر عن رأيها بكل حرية الا عندنا.. اي شي ينقص شعبنا عن باقي الشعوب حتى يستحق الحرمان من هذا الحق، تركيا تختار أردوغان”.
وقال حساب “مجتهد فيديو”: “فاز #اردوغان بـ #الانتخابات_التركية2023 وتحتفل القدس بفوزه”.
فيما أكد الناشط السعودي المعارض، سعيد العنزي أن “الفائز الحقيقي هو الشعب التركي الذي يشارك في بناء المجتمع وله دور في إدارة البلاد، والشعب في بلاد الحرمين محروم من الخوض في أبسط أمور السياسية”.
وهنئ الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني، الرئيس التركي قائلاً: “مبارك لرئيس تركيا رجب طيب #اردوغان فوزه بفترة رئاسية جديدة ، يحاول فيها خدمة الشعب وتوفير حياة أفضل لهم ، إكمالًا لـ النهضة العسكرية والصناعية في تركيا ، إكمالًا لإظهار تركيا كلاعب قوي في الخريطة ، أمّا نظامنا سيستمر بمفاوضة ميسي وديماريا وإخراج الشيلات”.
وقال الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني: “الخاسر الأكبر بالانتخابات هم وطنجية تركيا العنصريين، اوميت اوزداغ ومن هم على شاكلته، لا برلمان ولا رئاسة ولا وزارة، تهنئة خاصة لكل السوريين والعرب واللاجئين والمقيمين بتركيا”.
وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “فاز #اردوغان بالحكم في #الانتخابات_التركية بدعم الشعب له. بينما أنت يا ابن سعود أخذت الحكم بالغدر والخيانة وبدعم بريطانيا لك”.
