أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية أن قرار “فيفا” بمنح هيئة السياحة السعودية رعاية كأس العالم للسيدات 2023، يظهر تجاهلًا مروعًا لمعاناة وقمع المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية.
وأشارت المنظمة في تقرير أعدته مديرة المبادرات العالمية بالمنظمة، Minky Worden، إلى أن هناك حاجة لدى “فيفا” لتنفيذ العناية الواجبة بحقوق الإنسان الموعودة بشأن تأثير قراراتها وفرض سياساتها الخاصة بحقوق الإنسان وعدم التمييز في جميع عملياتها بما في ذلك كأس العالم في المستقبل.
وقالت “رايتش ووتش” إن السعودية تعد من الدول النائية عالميًا في مجال حقوق الإنسان – وخاصة حقوق المرأة، فحتى الآن، لا تزال النساء والفتيات ممنوعات من المشاركة في الرياضة بالمدارس أو حتى مشاهدة الألعاب الرياضية في الملاعب.
وشددت المنظمة على أنه طالما أن السعودية تميز وتعاقب النساء على نشاطهن الحقوقي أو ممارستهن السلمية لحرية التعبير، فيجب ألا تسمح “فيفا” للسلطات السعودية باستخدام الحدث الرياضي النسائي الأكثر مشاهدة لغسل انتهاكات حقوقها.
واختتم التقرير بالتأكيد على أنه يجب على “فيفا” إلغاء قراره بضم السعودية كراعٍ لكأس العالم للسيدات، الذي هو مهرجان لكرة القدم واحتفال بالمهارة والتنوع داخل اللعبة النسائية؛ وليست فرصة لغسل سمعة الحكومة التي تنتهك حقوق المرأة.