كشفت وكالة “رويترز”، الخميس، عن قيام مشترون أمريكيون بإلغاء تحميلات للنفط الخام من السعودية، كان من المقرر تحميله في شهر أبريل.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر لم تسمها أن مشترين أمريكيين للنفط الخام السعودي ألغوا تحميلات أبريل لما لا يقل عن سبع ناقلات؛ عقب قفزة في تكاليف الشحن؛ وهو ما يقود للتفسير عن شحنات دون المتوقع من أكبر مصدّر للخام في العالم.
وقال مصدر: “ردت شركات التكرير الأمريكية ما لا يقل عن سبع ناقلات عملاقة، بسبب رفع الحماية عن تكاليف الشحن. لو حصلوا على حماية الشحن، لأخذوا هذه البراميل”.
ومن المرجح أن يتسبب تغيير شروط التوريد في إلغاء شحنات لشهر أبريل من مشترين في أنحاء العالم؛ إذ لم يكونوا يحسبون حساب تحمُّل تكاليف النقل كاملة.
وتُظهر الخطوة أن بعض المشترين لا يهرعون إلى شراء كثير من النفط الإضافي، رغم تراجع الأسعار هذا الشهر إلى أقل من 16 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى خلال القرن الحالي؛ نظراً إلى انهيار الطلب، بسبب الإجراءات الحكومية الرامية إلى احتواء انتشار فيروس كورونا.
وقفزت تكاليف الشحن عالمياً بسبب الحاجة إلى مزيد من السفن لنقل النفط، بعد أن رفعت السعودية ومنتجون آخرون بالشرق الأوسط الإنتاج عقب فشل محادثات تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي كانت تقوده “أوبك”.