أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، الاثنين، بيانًا طالبت فيه قادة “مجموعة العشرين” بمحاسبة السعودية على “سلوكها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان”.
وقال بيان المنظمة، إن على الدول الأعضاء في “مجموعة العشرين” الضغط على السعودية للإفراج عن جميع المحتجزين بصورة غير قانونية، وتوفير المساءلة عن الانتهاكات السابقة قبل قمة قادة مجموعة العشرين الافتراضية في 21 من الشهر الجاري.
وأضاف البيان أن “العامين اللذين انقضيا منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي بوحشية على يد عملاء سعوديين لم تتخللهما أي مساءلة لمسؤولين رفيعي المستوى متورطين في الجريمة. منذ ذلك الحين، أنفقت السعودية مليارات الدولارات لاستضافة أحداث ترفيهية، وثقافية، ورياضية كبرى كاستراتيجية متعمّدة لتغيير صورة البلد كمنتهك لحقوق الإنسان”.
وأشار البيان إلى أنه ينبغي لدول مجموعة العشرين “المساعدة في منع محاولات السعودية الرامية إلى حرف الأنظار عن انتهاكاتها عبر استضافة مجموعة العشرين”.
من ناحيته، قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، مايكل بيج: “ترؤّس مجموعة العشرين منح مكانة دولية غير مستحقة لحكومة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدلا من إبداء قلقها بشأن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السعودية”.
وأضاف “بيج”: “تُعزز مجموعة العشرين الجهود الإعلانية الممولة جيدا للحكومة السعودية الرامية إلى تصوير البلاد على أنها إصلاحية رغم ازدياد كبير في القمع منذ 2017”.
كما دعت المنظمة إلى السماح لهيئة دولية مستقلة بالتحقيق في مقتل “جمال خاشقجي” ومراجعة جميع وثائق المحكمة من محاكمة المسؤولين المزعومين عن الجريمة.