كشفت مصادر إعلامية مغربية، عن توثيقها لحالتي انتحار لموقوفتين بسجن “الشمسي” بمكة المكرمة، نتيجة لتردي أحوال المعيشة داخل السجن، والمعاملة المهينة لهما.
وقالت صحيفة “هسبريس” الإلكترونية، إن المغربيات القابعات في سجن “الشمسي”، عددهن يصل إلى 15، إضافة إلى سبعة رجال مغاربة يقبعون بدورهم في الجناح المخصص للذكور بالمؤسسة السجنية نفسها.
وبدأت المشكلة بسبب عدم الوصول لحل بين شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، والسلطات السعودية لترحيل تلك السيدات إلى المغرب بعد توقيفهن بسبب مشاكل في الإقامة.
وفي مقطع مُصور من قاعة الانتظار في مطار جدة، تناشد المغربيات اللواتي انكسر أملهن بعد إخبارهن بأنهن لن يتم تسفيرهن إلى المغرب، ملكي المغرب والسعودية بإرجاعهن إلى بلدهن.
هذا الوضع دفع بمواطنتين مغربيّتين من المحتجزات في سجن الشمسي بالسعودية إلى الإقدام على محاولة الانتحار، إحداهن بتناول جرعات زائدة من الدواء، والثانية حاولت شنق نفسها داخل مرحاض، قبل أن تنقذها رفيقاتها، فيما حاول مغربي يقبع في جناح الذكور داخل السجن نفسه الانتحار عن طريق محاولة حرق نفسه، وفق الإفادات التي حصلت عليها هسبريس.
وتتعرض السعودية لانتقادات حقوقية دولية مستمرة بسبب تردي الأوضاع داخل مراكز الاحتجاز، تحديدًا بعد تفشي فيروس “كورونا” بالمملكة، كان آخرها ما نشرته صحيفة “تليجراف” البريطانية، حول مراكز اعتقال للأفارقة الإثيوبيين، وما وثقته حول المعاملة القاسية التي يتعرض لها المحتجزين داخل تلك المراكز.