كشف حساب “مجتهد”؛ المشهور بمصداقية تسريباته وعدد متابعيه، السبت، عن رسائل وصلت إليه من صباط وجنود بالحد الجنوبي “الحدود السعودية – اليمنية”، وضحوا فيه مهازل وفضائح تعامل النظام السعودي معهم ومع الحرب في اليمن عمومًا.
ففي سلسلة من التغريدات، أوضح “مجتهد” أن الجنود والضباط بالحد الجنوبي يعيشون وضعًا محبطًا يصل لحد الإنهيار النفسي، والناتج عن “سوء معاملتهم من قبل القادة وغياب أو ضعف الدعم اللوجستي وتعريض عوائلهم لمشاكل السكن وإيقاف الخدمات”.
وتابع “مجتهد” قوله: “.. في الميدان يدفع بالمقاتلين للجبهة دون خطة ولا خبرة ولا يبالي القادة بالإصابات، والبركسات الخلفية بدون كهرباء ولا دورات مياه، كما لا توجد وسائل نقل بين خطوط الجبهة والإمداد، ومن المضحك المبكي أنهم يتوسلون بشكل فردي للقوات البرية في الجيش لمساعدتهم في الوصول للجبهة”.
وأكد “مجتهد” أن “القادة يرفضون السماح لهم بالإجازات رغم حقهم فيها طبقا للنظام، وبعض الأحيان يتحايل القادة بإعطائهم إجازة ثم ينسقون مع نقط تفتيش السليل بإعادتهم بحجج واهية، مع أن معظم القادة يرفضون الحضور للجبهة وهم أول الهاربين عند حصول هجوم حوثي”.
وحول تكريم المصابين وعوائل الشهداء، قال “مجتهد”: “مزاعم تكريم الأبطال سواء عوائل الشهداء أو تعويض الجرحى كاذبة، وحينما تراجع اللجنة المكلفة بذلك يكون الرد أنه لا يوجد نظام لتطبيق قرار التعويض، هذا إضافة لكذب مزاعم إلغاء إيقاف الخدمات حيث لا تزال خدماتهم موقوفة وعوائلهم تطرد من السكن بسبب العجز عن دفع الإيجار”.
وأضاف “مجتهد” أن الجنود “يشتكون كذلك من إنهم معزولون عن العالم وتفرض رقابة صارمة على اتصالاتهم، ومع ذلك هم مستعدون لتحمل هذا العزل لو كان لمصلحة عسكرية لكن لا يطبق شي من هذا على القادة والضباط الذين هم أولى بذلك لأن المعلومات التي لديهم أكثر تفصيلا من معلومات الأفراد”.
ونشر “مجتهد” وثيقة مسربة توضح كيف قام النظام السعودي بإعادة المفصولين بسبب المخدرات للتعويض عن الشهداء والمصابين.
وتقود السعودية والإمارات تحالفًا عربيًا باليمن لمحاربة الحوثيون، وأدت تلك الحرب إلى سقوط آلاف القتلى، وأدت لحدوث مجاعات باليمن وانتشار للأوبئة.