كشف الأمني العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة، عن أخر مستجدات تعامل السلطات السعودية مع والده المعتقل منذ 2017، وعائلته.
وفي حوار أجراه معه موقع “عربي 21″، قال نجل “العودة”: “الوالد لا يزال في العزل الانفرادي منذ اللحظة الأولى لاعتقاله”.
وحول زيارات العائلة له، كشف “عبد الله” على التعنت المبالغ فيه من السلطات السعودية مع عائلته في زيارتهم لوالده داخل محبسه، حيث قال: “من ناحية الزيارات، فهم يُصعّبون كثيرًا عملية الزيارة؛ فقد تستغرق إجراءات إعداد الأوراق لزيارة واحدة شهورًا في بعض الأحيان”.
كما أشار نجل “العودة” إلى توقف تام للاتصالات الهاتفية منذ أكثر من عام ونصف.
وأضاف “عبد الله” أنه “في الزيارة الأخيرة مثلاً منعوا الأطفال الصغار من الدخول للوالد، بحجة غريبة جدًا وهي: يجب على كل طفل أن يكون لديه تطبيقًا بالجوال يثبت بأنه ليس مُصابا بكورونا”.
وشدد نجل “العودة” على أن الوضع بشكل عام صعب، وأن والده حتى على المستوى الصحي فقد نصف سمعه ونصف بصره – بحسب طبيب السجن نفسه -، والأجواء بوجه عام غير جيدة على الإطلاق.
وبشأن وجود مخاوف من صدور حكم بإعدام والده، قال “عبد الله”: “المخاوف موجودة، ونية الحكومة لهذا الشيء ليست سرًا؛ فالنيابة طالبت بقتله تعزيرًا، وبإعدامه.. فهذه هي نواياهم، وتلك هي رغبتهم، وهذا ما يسعون إليه، ولم يحيدوا عنه مرة، ولم يوقفوه حتى أو يعلّقوه، هم علّقوا المحاكمة فقط، لكنهم لم يعلّقوا الطلب الذي ما زال موجودًا، ولا أقول فقط في الدرج، بل موجود في المحكمة، وهم فقط أجّلوا المحاكمة عدة مرات، ثم علّقوها تمامًا منذ نحو سنة”.