صرح وزير الشؤون الإسلامية السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، أن السلطات السعودية، ممثلة في وزارته، “طهرت” -حسب تعبيره- منابر المملكة من أصحاب التوجهات!
وفي دليل جديد على القمع الذي تشهده المملكة، قال “آل الشيخ” في تصريحات وصفها ناشطون بأنها فضحت النظام السعودي وعرته: إن المملكة تنتهج الاعتدال والوسطية في أمور الدين، مشيرا إلى أن ما تقوم به الوزارة مستمد من الكتاب والسنة.
وشدد على أنه “تم تطهير المنابر والأنشطة الدعوية من أصحاب التوجهات، وأن جميع الأئمة والخطباء الموجودين حالياً متعاونون مع الوزارة ويحرصون على تنفيذ ما يصدر منها”!
وأضاف خلال مقابلة على قناة MBC: “كان في السابق بعض الأئمة والخطباء يخالفون التوجيهات بنسب بسيطة، أما الآن فالكل متعاون وحريص على تنفيذ جميع ما يرد إليهم من الوزارة ولديهم حس ديني ووطني وولاء للقيادة ومحبة للوطن والأنظمة تطبق بحذافيرها ولا يستثنى أحد ولا يوجد أحد فوق النظام”.
وشهدت المملكة خلال السنوات الأخيرة، حملات فصل للعديد من الأئمة والخطباء الذين لهم آراء قد تبدو معارضة بعض الشيء للنظام القائم، وكذلك من لهم علاقة أو أقارب من بعيد بشخصيات قريبة من فكر جماعة الإخوان المسلمين، وأيضا من لا يؤيدون تأييدًا كاملاً بل ويثنون على كافة قرارات ولي العهد “محمد بن سلمان”.