فقدت أسهم شركة “أرامكو” السعودية 80 مليار دولار من قيمتها السوقية، في بداية تعاملات البورصة، الخميس، مدفوعة بتراجع أسعار النفط الخام عالمياً.
وهبط سهم “أرامكو” بنسبة 4.9% في بداية التداولات، مع تراجع أسعار عقود النفط الآجلة في بداية تعاملات الخميس، بنسبة 4%، مدفوعة بقيود أمريكية على حركة الطيران القادم من دول أوروبا بسبب فيروس “كورونا”.
وتراجع سهم “أرامكو” إلى 28.20 ريالاً (7.52 دولارات)، مقارنة مع إغلاق أمس الأربعاء البالغ 29.7 ريالاً (7.92 دولارات)، بحسب وكالة “الأناضول”.
وأمس الأربعاء هوت أسهم “أرامكو” متأثرة بانخفاض في أسعار النفط 1%، وذلك بعد ساعات من إعلانها رفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 مليون برميل يومياً إلى 13 مليوناً.
وتراجعت أسهم الشركة إلى 4.7% عن إغلاقها السابق الأربعاء، فعند الساعة الثانية عشرة بالتوقيت العالمي، كانت الأسهم المتداولة عند 29.70 ريالاً سعودياً (7.91 دولارات)، وأقل بكثير من سعر طرحها العام الأولي البالغ 32 ريالاً، والذي قُدرت قيمة الشركة على أساسه بنحو 1.7 تريليون دولار عند إدراجها في ديسمبر.
وكانت “أرامكو” السعودية أكدت أنها تلقت توجيهاً من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 مليون برميل يومياً إلى 13 مليوناً، في حين شككت روسيا بذلك.
وأعلن أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لـ”أرامكو”، في بيان الأربعاء، أن الشركة تلقت تكليفاً من وزارة الطاقة بزيادة قدرة إنتاج النفط لديها إلى 13 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها مليون برميل يومياً.
وأضاف الناصر أن الشركة تبذل أقصى جهد لتنفيذ ذلك التوجيه بأسرع ما يمكن.
كما ذكرت وكالة “رويترز” أن السعودية طلبت من الإدارات الحكومية مقترحات لخفض ميزانياتها بنحو 20% لمواجهة انخفاض أسعار النفط.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من بيان لشركة أرامكو قالت فيه إنها تعتزم تزويد عملائها بـ12.3 مليون برميل من النفط يومياً في أبريل المقبل.
وذكرت البورصة السعودية، نقلاً عن أرامكو (أكبر شركة نفطية في العالم)، أنه تم الاتفاق مع عملائها على تزويدهم بهذه الكميات ابتداء من مطلع الشهر القادم، إلا أن القرار الجديد يرفع من الكميات التي سيتم إنتاجها.
ويبلغ إنتاج السعودية النفطي 9.6 ملايين برميل يومياً، وفق أرقام يناير الماضي (أحدث بيانات متوفرة)، وهو أقل من الطاقة القصوى المستدامة التي تستطيع إنتاجها، إلا أن وضعية السوق كانت تحتم على الرياض ضبط الإنتاج.
ويعني ذلك أن السعودية ستضخ للسوق العالمية بما يفوق قدرتها الإنتاجية القصوى خلال الشهر المقبل؛ عبر استخدام مخزوناتها، بعد فشل اتفاق مع روسيا لتمديد وتعميق خفض إنتاج النفط.
وبدأت السعودية حرب أسعار وزيادة للإنتاج عقب فشل اتفاق (أوبك+) لتعميق خفض الإنتاج الكلي إلى 3.2 ملايين برميل يومياً، لمواجهة تداعيات انخفاض الطلب بسبب فيروس كورونا، نتيجة الرفض الروسي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن السعودية ستعاني بعد “قرارها النووي” برفع إنتاجها من النفط، ما أدى لانهيار مدوٍّ في أسعاره.
وانهارت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، يوم الاثنين، بنسبة 29٪، لأدنى مستوياتها منذ 2016، مدفوعة بإرهاصات حرب أسعار على الخام من جانب كبار المنتجين.