هدد عدد من ذوي وأصدقاء 3 محتجزين ليبيين في السعودية، باللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للإفراج عنهم، بعد “اعتقالهم” في المملكة، عقب أداء مناسك العمرة العام الماضي.
جاء ذلك خلال وقفة نظمها عدد من ذوي المحتجزين الثلاثة، أمام القنصلية السعودية بإسطنبول، حيث يقيم عدد من أقاربهم وذويهم في تركيا منذ سنوات.
وقد تعرض كل من: محمد حسين علي الخذراوي، ومحمود علي بشير رجب، وحسن محمد سالم زعيط، للإخفاء القسري منذ يونيو من العام الماضي بعد أدائهم لمناسك العمرة.
ورفع المتظاهرون، خلال الوقفة، لافتات كُتب عليها: “أجيبونا يا مسؤولي السعودية أين أبناؤنا..ماذا فعلتم بهم؟!!”، و”نناشد الملك سلمان إطلاق سراح المعتقلين”، و”الحرية لضيوف الرحمن”.
وحمّل المتظاهرون السلطات السعودية، المسؤولية الكاملة عن حياة ذويهم.
وعبر ذوي المحتجزين، في بيان صدر باسمهم على هامش الوقفة، عن خوفهم من أن يلقى الموقوفون الثلاثة “نفس مصير” الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول تشرين الأول/ أكتوبر الماصي.
وقالوا إن ذويهم دخلوا السعودية بطرق مشروعة “قاصدين بيت الله الحرام، ولم يدخلوها بطرق غير مشروعة، حتى يتم القبض عليهم واحتجازهم”، وفق البيان، الذي لم يوضح سبب احتجازهم.
وأشاروا إلى أن ذويهم “بعيدين تماما عن التجاذبات السياسية داخل وخارج ليبيا”.
ووفق البيان، فإن المحتجزين الثلاثة هم “محمد الخذراوي، حسن زعيط، ومحمود رجب”.
وعلى هامش الوقفة، قال “محمد زعيط”، والد المحتجز حسن زعيط، إن “أبناءنا دخلوا السعودية بأوراق رسمية، ونطالب سلطات المملكة بتحرير هؤلاء السجناء، ونطالب الشعب السعودي بأن يضغط على ولي العهد محمد بن سلمان ليطلق سراحهم”.
وطالب زعيط “المؤسسات الحقوقية في العالم والصليب الأحمر الوقوف بالوقوف معنا؛ ونطالب الملك سلمان بأن يتدخل لإطلاق سراحهم ويراعي ظروف أسرهم التي تنتظر أبنائها منذ قرابة السنتين”.