نقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا”، عن مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، قوله إن عدد الدول التي تقدمت بإذن هبوط في المطارات السورية لتقديم المساعدات لمتضرري الزلزال بلغ 21 دولة.
وأضاف: “كان من بينها 4 دول تقدمت السبت بطلبات هبوط، وتمت الموافقة عليها وهي السعودية وقبرص والسودان وبيلاروس”، لافتًا إلى أنه يُفترض أن تصل طائرة المساعدات السعودية خلال الأيام المقبلة.
ويأتي الطلب السعودي، متزامنًا مع حالة من التطبيع العربي مع نظام “الأسد” في سوريا، منذ كارثة الزلزال، الاثنين الماضي.
فبعد اليوم الأول من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، تلقى “الأسد” اتصالات داعمة من القادة العرب، وعلى الأخص من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي؛ للتعبير عن التعاطف بعد الدمار الذي لحق بالأراضي التي يسيطر عليها النظام والمعارضة على حد سواء.
كما أرسلت عدة دول مثل الإمارات مساعدات بقيمة 50 مليون دولار لسوريا، وهبطت 4 رحلات على الأقل تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات في دمشق حتى الآن، كجزء من عملية “جالانت نايت 2” في أبو ظبي لتركيا وسوريا.
من ناحية أخرى، وجهت المعارضة السعودية انتقادات لتعامل النظام السعودي مع نظام “بشار” بشكل مباشر، مشيرين إلى أن مناطق المعارضة هي الأكثر تضررًا في البلاد، وأن “الأسد” سيمنع وصول المساعدات لها.
وأوضح المعارضون أيضًا أنه كان يمكن التواصل مع نظام “الأسد” عن طريق الأمم المتحدة، وبشكل غير مباشر، حتى لا تكون فرصة للتطبيع مع “نظام الأسد” الدموي.
وقال الناشط السعودي المعارض، عمر الزهراني، اعترض على تلك الخطوة بقوله: “باسم منصور مدير الطيران المدني التابع لبشار الأسد! هذا يعني أن التبرعات ستصل ليد بشار الأسد!”.